بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 243 مجزرة ارتكبت في سوريا منذ مطلع عام 2017، كما استعرضَت حصيلة مجازر آب 2017، التي بلغت ما لا يقل عن 27 مجزرة، حيث ارتكبت قوات النظام منها في آب 5 مجازر، لتحلَّ في المرتبة الثانية بعد قوات التحالف الدولي التي ارتكبت 17 مجزرة.
و سجّل التقرير انخفاض عدد المجازر على يد القوات الروسية، للشهر الرابع على التوالي، بعد دخول اتفاق خفض التصعيد حيِّز التنفيذ في 6/ أيار/ 2017، كما انخفض عدد المجازر على يد النظام إلى النصف تقريباً مقارنة مع ما تم توثيقه في تموز الفائت، في حين لم تختلف وتيرة المجازر على يد قوات التحالف الدولي وتفوَّقت على بقية الأطراف الفاعلة للشهر الرابع على التوالي بـ 17 مجزرة، كانت 16 منها في مدينة الرقة بحجة القضاء على "الإرهاب".
وارتكبت قوات النظام مجزرتين في كل من دير الزور وريف دمشق، و1 في حماة، فيما ارتكبت القوات الروسية مجزرتين في كل من الرقة ودير الزور، وارتكبت قوات التحالف الدولي 16 مجزرة في الرقة و1 في دير الزور، فيما ارتكب تنظيم الدولة مجزرة واحدة في كل من الرقة ودير الزور، كما ارتكبت جهات أخرى مجزرة واحدة في إدلب.
وتسبَّبت تلك المجازر بحسب الشبكة باستشهاد 274 شخصاً، بينهم 117 طفلاً، و65 سيدة، أي أن 67 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وفصَّل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر في آب، حيث بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام 29 شخصاً، بينهم 11 طفلاً، و8 سيدات، أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 22 مدنياً، بينهم 10 طفلاً، و9 سيدة، بينما كانت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 203 مدنياً، بينهم 95 طفلاً، و48 سيدة، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها تنظيم الدولة 13 مدنياً، بينهم 1 طفلاً. بينما كانت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها "جهات أخرى" 7 مدنيين.
وأشار التقرير إلى أن عمليات القصف، قد تسببت في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين وفي إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية، وهناك مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم نتأكد من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم.