"ب ي د" يفتتح مركزا للعلويين في عفرين.. سلوك ديمقراطي أم تطمين للنظام؟ - It's Over 9000!

"ب ي د" يفتتح مركزا للعلويين في عفرين.. سلوك ديمقراطي أم تطمين للنظام؟

بلدي نيوز - (كنان سلطان)
أعلن عن افتتاح مركزا للعلويين في بلدة (معبطلي) التابعة لمدينة (عفرين) بريف حلب الشمالي، يوم الأربعاء الفائت، من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يسيطر على المنطقة.
وقال "ب ي د" إن هذه البلدة يقطنها غالبية علوية، وجاء افتتاح هذا المركز بهدف تنظيم المجتمع العلوي في (عفرين) من النواحي الفكرية والثقافية والاجتماعية و الدينية، بموجب احترام كافة الديانات والمكونات، على حد وصفه.
وحضر الإعلان عن هذا المركز شخصيات قيادية في ما يسمى "حركة المجتمع الديمقراطي" و(هيفي مصطفى) الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مدينة عفرين، ورئيس هيئة العلاقات الخارجية (سليمان جعفر)، والرئاسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين (عبد الرحمن شامو وسعاد حسو)، ورئيس اتحاد شؤون الأديان (محمد قاسم).
وتسعى "الإدارة الذاتية" التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" من خلال إعلانها عن مثل هذه المراكز، تقديم نفسها بوصفها إدارة ديمقراطية، تعنى بشؤون التشكيلات المجتمعية، على مختلف تلاوينها، وتعطي أولوية للاختلاف في الهوية، في وقت تفرض مشروعها وفكرها وإيديولوجيتها الحزبية على سكان المناطق التي فرضت سيطرتها عليها.
ويرى البعض بأن ميليشيا الحزب تهدف إلى إيصال رسالة إلى النظام، بأنها تعطي اهتماما وأولوية كبيرين لهذه الطائفة، التي ينتمي لها معظم قيادات الحزب، ولا علاقة لهذا الأمر بأي سلوك ديمقراطي يحترم التعددية والاختلاف.
ويرى الصحفي( مضر الأسعد) أن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" يحاولون الإيحاء للشعب السوري أن حزبهم يعمل بمبدأ الديمقراطية والعدالة بين قوميات و طوائف الشعب السوري، لتصدير ذلك للإعلام الخارجي.
وأكد (الأسعد) في حديثه لبلدي نيوز على أن" ذلك لإرسال رسائل إلى العلويين على أن الأكراد معهم، ويشكلون سويا حلفا عسكرياً وسياسياً، وخاصةً بعد تصريحات رئيس النظام السوري قبل عدة أشهر، والذي رفض فيه رفضا قاطعاً فكرة "الفدرالية" أو استقلال الأكراد في الشمال السوري، المنطقة ذات الأكثرية العربية الساحقة".
وأردف "كذلك أتى افتتاح المركز للرد على تصريحات سفير النظام السوري "الجعفري" الذي تهكم على مشروع الأكراد الفدرالي، وجاءت عملية "بيت العلويين" لكسب ود العلويين والتقرب إليهم، وخاصة أن (الطائفة العلوية) هي من تسيطر على الحياة السياسية والعسكرية والأمنية في سورية، من أجل الوقوف مع الأكراد ضد العرب الذين يقفون ضد مشاريع "ب ي د" في تحقيق طموحاتهم في محافظة الحسكة والرقة وريف حلب وعفرين ومنبج".

مقالات ذات صلة

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب