بلدي نيوز
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تهديدات يمارسها نظام بشار الأسد على حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، حيث يطالب الحزب بالتخلي عن المناطق التي يسيطر عليها من خلال أذرعه العسكرية، أو مواجهة عمل عسكري.
وقالت الصحيفة إن قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية، تتعرض لضغوط من حكومة الأسد للتخلي عن المناطق للنظام طالما طالبت الحكومة الأمريكية بالإطاحة به.
وتحتفظ أمريكا بـ 2000 جندي يقومون بحماية الإدارة الكردية، ورغم حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن سحب هذه القوات، إلا أن جدولاً زمنياً للخروج لم يحدد بعد. وفي ضوء الغموض بشأن الموقف الأمريكي من سوريا، فقد أعطى الأسد الأكراد تحذيراً نهائياً إما التخلي عن الأراضي أو مواجهة عملية عسكرية.
وتعلق الصحيفة "أن محاولات النظام السوري استعادة مناطق بيد الأكراد تجابه بعقبات متعلقة بوجود قوات أجنبية ذات مصالح متباينة. ولو توصلت الحكومة السورية والأكراد لاتفاق؛ فإن الموقف الروسي سيقوى باعتبار موسكو حَكَماً لا يمكن الإستغناء عنه، في وقت يتراجع فيه الأمريكيون”. وتقول الصحيفة إن “توصل النظام لاتفاق مع الأكراد يعني استعادته السيطرة على مناطق واسعة. ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن أهداف السياسة في سوريا لا تركز بقدر كبير على الإطاحة بنظام الأسد بقدر ما تسعى لهزيمة تنظيم الدولة والحد من تأثير إيران في سوريا".
وكان مسؤولون من النظام قد التقوا الشهر الماضي بمجلس سوريا الديمقراطية، وهو الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية الذي يدير المناطق في شمال شرق سوريا.
وقرر الطرفان تشكيل لجنة تضم سبعة من كل طرف لمناقشة منظور اتفاق بشأن إدارة المنطقة.
وزار وفد المجلس الأسبوع الماضي دمشق، وبدأوا مفاوضات مع الحكومة لكنهم غادورا بدون اتفاق حسب مسؤولة المجلس إلهام أحمد.
وقالت في تصريحات للصحيفة: "كنا نبحث دائماً عن حل سياسي” و “لم نضرب النظام أبداً ولهذا فما هو مبرره كي يقوم بضربنا".
ورفض نظام الأسد التعليق على تقرير الصحيفة، فيما قال مسؤولون في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إنهم يعرفون بالمحادثات بين الطرفين ولا دور لهم فيها. فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها علمت بالتقارير عن لقاءات النظام والمسؤولين الأكراد ولا دور لها فيها، مؤكدة على وحدة سوريا وحل يضمن مصالح كل السوريين.
وتعايش النظام والأكراد بشكل سلمي منذ بداية الثورة السورية عام 2011، وانسحاب القوات السورية من مناطق شمال شرق البلاد.
المصدر: القدس العربي