أضحية العيد.. تكاليف باهظة و"كارثة" قادمة - It's Over 9000!

أضحية العيد.. تكاليف باهظة و"كارثة" قادمة

بلدي نيوز-(عبد الله محمد)
يحل عيد الأضحى المبارك بعد أيام قليلة، ليأتي معه فصل جديد من فصول معاناة السوريين، فالكثير منهم لن يتمكن للعام السابع من ذبح أضحيته، بسبب عدم قدرته على شرائها والكثير من النازحين والسكان لا يتمكنون من تناول اللحم بشكل كاف سوى في أيام العيد.
يقول (محمد الأحمد) أحد النازحين في مخيمات ريف إدلب الغربي، "هذا العيد هو الثالث عشر الذي أعيشه بعيدا عن منزلي وأهلي في مدينة اللاذقية.. لا يمكنني استحضار الأجواء التي كنا نعيشها من اجتماع العائلة والذهاب إلى مقابر وزيارة الأقارب وذبح الأضحية أمام منزلنا في كل عيد".
وأضاف (الأحمد) لبلدي نيوز "النزوح أجبرنا على تغيير مثل هذه العادات، بسبب قلة العمل وعدم القدرة حتى على شراء ملابس لأبنائي نتيجة غلاء أسعارها وارتباطها بالدولار الأمر الذي اعتدنا عليه في كل عيد".
أسواق الأغنام في المناطق المحررة شهدت أيضا معاناة جديدة لمربي الأغنام، لعدم قدرتهم على بيعها في العيد لربح القليل من المال.
يقول (يوسف)، وهو أحد مربيي الأغنام قرب مدينة جسر الشغور "قبل ثلاثة أشهر اشتريت خمسين رأساً من الغنم من أجل تربيتها، وكان السعر وقتها حوالي 1850 ل.س للكيلوغرام.. طبعا العناء بتربية الأغنام كبير خصوصا مع قلة المراعي وعدم القدرة على التنقل بشكل كبير بسبب القصف، فاضطررت لشراء الأعلاف والشعير بسعر ما بين 135 ل.س و150 ل.س، عدا عن شراء أدوية بأكثر من مئة ألف ليرة سورية".
وأضاف (يوسف) "اليوم نحاول بيع الأغنام بأسعار بأقل من السعر الذي اشتريناه قبل ثلاثة أشهر، بسبب عدم الطلب من قبل السكان وعدم قدرة الكثير منهم على شرائها".
وحذر (يوسف) من "كارثة" قريبة ستتسبب بها المنظمات الإنسانية، حيث تقوم المنظمات بشراء الأغنام الأثنى بدلا من الذكور بسبب رخص أسعارها نسبياً، وتقدر الكمية التي يتم شراؤها من قبل المنظمات بأكثر من 10 آلاف رأس من الغنم، مما ينذر بكارثة قد تؤدي إلى نفاد الأغنام وعدم القدرة على تكاثرها وزيادة أعدادها بسبب التركيز في الشراء على الإناث.
يذكر أن سوريا كانت تشكل خزاناً للثروة الحيوانية في المنطقة بأنواعها المتعددة، حيث يعتبر الغنم السوري من نوع العواس، وهو من أفضل أنواع الغنم في العالم، ففي عام 2007 كانت نسبته 60% من تعداد هذا النوع من الغنم في العالم بحسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو موجودة في سوريا، لكن وضعه تدهور بسبب التصدير الجائر الذي سمح به نظام الاسد لبعض من الشخصيات المقربة منه.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟