بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
يعيش معظم سكان محافظة إدلب تحت وطأة الفقر والفقر المدقع نتيجة ضعف الدخل وقلة فرص العمل، إضافة لارتفاع التكاليف المعيشية التي لا تتناسب مع مستوى دخلهم ما دفعهم للعزوف عن شراء مستلزمات العيد، والاكتفاء بالسعي لتأمين لقمة العيش.
"أحمد أبو الغيث" مواطن سوري يقيم في إدلب، قال لبلدي نيوز، إن تكلفة كسوة العيد لعائلته الصغيرة المكونة منه وزوجته وطفله، تبلغ أكثر من 200 دولار أمريكي، في ظل تدهور صرف الليرة التركية مقابل الدولار التي يتعامل فيها بمناطق شمال غرب سوريا.
وأضاف "أبو الغيث" أنه عزف عن شراء ملابس له ولعائلته بسبب الأسعار المرتفعة بشكل كبير، وقرر الاكتفاء بالملابس القديمة التي اشتراها بمناسبة عيد الفطر الماضي.
وأشار إلى أن تكلفة ملابس العيد مع الحلوى والفاكهة والطعام والشراب، قد يتجاوز 500 دولار لعائلة من 5 أشخاص.
وبات الركود سمة عامة في مختلف المحلات التجارية في أسواق إدلب وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يشكو التجار ضعف الإقبال على بضائعهم نتيجة عوامل عدة انعكست سلباً على المشتري والبائع.
بدوره، قال "غسان أبو طارق" وهو صاحب محل تجاري لبيع الألبسة بريف إدلب، إن حركة البيع باتت ضعيفة جداً في الأسواق، وذلك بسبب الانهيار في سعر صرف العملة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
ولفت "أبو طارق" إلى أن التجار يعانون من ارتفاع أجور شحن البضائع أيضاً، حيث أن القطعة التي كان سعرها 15 دولارا أمريكيا أصبح اليوم 18، أي زيادة ثلاثة دولارات تضاف إلى فرق تصريف العملة بين السابق واليوم، الأمر الذي انعكس على الأهالي والتجار في آن واحد.
وتختصر كثافة المارة في أسواق محافظة إدلب على مشاهدة ما يعرضه أصحاب المحلات التجارية، من ملابس وأحذية، حيث أن أسعارها المرتفعة أبعدت الكثير منهم عن شرائها.