بلدي نيوز – (خاص)
قالت الهيئة العليا للمفاوضات، إن الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض مع منصتي القاهرة وموسكو، اتسمت بالجدية والتعمق في بيان حدود التوافق والاختلافات في رؤى المنصات الثلاث (الرياض، والقاهرة، وموسكو).
وأشارت إلى "وجود مشتركات في الرؤية مع منصتي القاهرة وموسكو، ولاسيما في الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وعلى مؤسسات الدولة، وعلى حماية سورية من حدوث أية فوضى في المرحلة الانتقالية، وعلى أن يكون القرار الدولي 2254 وبقية القرارات الأممية مرجعية للتفاوض".
ولفتت إلى أن "خلافها (الهيئة العليا) مع منصة موسكو في إصرار الهيئة على ألا يكون للأسد أي دور منذ بداية المرحلة الانتقالية وفِي مستقبل سورية، وفي إصرارها على أن يكون للمرحلة الانتقالية إعلان دستوري بدلاً من دستور 2012.
وأوضحت الهيئة، أن وفد موسكو اعتبر أن الحديث عن دور للأسد هو شرط مسبق، بينما رأت الهيئة العليا أنه صلب موضوع التفاوض، حيث لا يمكن تحقيق انتقال سياسي بوجوده.
وشددت الهيئة العليا على أنها ترى أن دستور 2012 غير مقبول بالمطلق ليكون مظلة للانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية. وأضافت "بدا الحوار قابلاً للاستمرار للتقريب بين المواقف المختلفة، وبدا أن منصة القاهرة أقرب إلى رؤية الهيئة العليا للمفاوضات ومواقفها، على الرغم من وجود خصوصيات في رؤيتها".
وأكدت أخيرا على أنه "لم يتوصل المتحاورون من وفود المعارضة إلى اتفاق، لكن الحوار يمكن أن يستمر في مرحلة قادمة لم يتحدد موعدها".