بشار الكيماوي.. قاتل مأجور بـ"حصانة دولية" - It's Over 9000!

بشار الكيماوي.. قاتل مأجور بـ"حصانة دولية"

بلدي نيوز - (حسام محمد)
لم يتوان بشار الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي لإبادة سكان غوطتي دمشق الشرقية والغربية قبل أربع سنوات، فأردى أكثر من 1450 سوريا غالبيتهم من النساء والأطفال، حتى أن صواريخه المحملة بغاز السارين السام قضت على عائلات بأكملها.
ظن الشعب السوري بأن ضحايا مجازر بشار الكيماوي، ستكون خاتمة أحزانهم، وأن الأسد سيُذهب به إلى محكمة الجنايات الدولية مع رموز الإجرام التي تحتل السلطة في سوريا، وتفاءل الشعب السوري الثائر بالتحرك الأمريكي عقب مجازر الغوطتين.
ولكن التحرك الأمريكي كان حامياً للنظام الكيماوي، فعُقدت صفقة أمريكية روسية، تقضي بتسليم بعض مخزونه الكيماوي مقابل السماح له بمواصلة قتل الشعب السوري بأسلحة أشد فتكاً ولكن لا يُطلق عليها مسمى "أسلحة كيماوية محرمة دولياً"، فتحول الأسد لقاتل مأجور، يطبق المصالح والمشاريع الدولية في سوريا بكل راحة وطمأنينة.
وفعلاً سلّم الأسد بعض مخزونه من الكيماوي، ليواصل جرائمه بحق السوريين، واستمرت قواته بسياسة "الأسد أو نحرق البلد"، وكذلك واصل المجتمع الدولي تغاضيه عن جرائم الأسد، مانحاً إياه حصانة دولية ضد لوائح الإرهاب"، فيما لم تقطع الدولة علاقاتها مع الشعب السوري المقتول ولا يزالون يعبرون دائماً عن شعورهم بـ"القلق".
بشار الكيماوي، لم يتوقف بعد جرائمه الكيماوية في غوطتي دمشق عن استخدام هذه الأسلحة، وقبل أربعة أشهر فقط، عاد ليستخدم ذات السلاح في خان شيخون في ريف محافظة إدلب، شمالي سوريا.
وبين كيماوي الغوطتين وكيماوي خان شيخون، استخدم الأسد، الغازات السامة لعشرات المرات في ضرب العديد من المحافظات السورية الثائرة، ولكن رغم ذلك لم يطرأ أي جديد على مشاعر المجتمع الدولي، وحافظ على حالة "القلق" وتغييب المحاسبة للمجرم.
الناشط السوري "محمد الدمشقي" من الغوطة الشرقية وصف لـ"بلدي نيوز" بعضاً من مشاهد فجر الكيماوي الذي قصف به الأسد الغوطة الشرقية، فقال: اللحظات الأولى التي بدأت تنهال فيها الصواريخ المحملة بالسارين السام، تشبه قيام الساعة، الناس تهرول في الشوارع وأصوات صراخها يعانق السماء، فهذا يحمل طفله بين يديه ويركض باكياً، وذلك ينادي لإسعاف ابنته، وآخر يحاول أن يسعف المدنيين الذي يتساقطون على قارعة الطرقات، وينتهي به الأمر إلى موته فوق من يسعفهم، والمشافي بدأت تمتلئ بالضحايا، والكل يبحث بين الكل عن أي كذبة تبلغه بأن ابنه أو ابيه أو أمه أو أخته لا يزالون يستنشقون الأوكسجين.
ورصدت شبكة "بلدي نيوز" بعض التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، في الذكرى الرابعة لمجزرة كيماوي الغوطتين، فقال الصحفي السوري "محمد عيسى": "مضى عام رابع على المجزرة، وما يزال الضحايا هم المشكلة، والجلاد هو الحل، والجرائم مجرد أعراض جانبية".
فيما قال "ناصر خضر" أحد ابناء مدينة معضمية الشام، والتي ودعت بدورها العشرات من أبنائها خلال مجزرة الكيماوي بالقول عبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي: "ابني التاسع محمد ناصر خضر الملقب بالكيماوي، يؤسفني يا بني لأن ذكرى ولادتك كانت يوم استشهاد أكثر من ثمانين شخصا من رجال وشباب ونساء وأطفال المعضمية بأقذر سلاح عرفته البشرية، فلا أدري يا بني كيف أتعامل مع هذا اليوم هل أذهب لأجلب لك الهدية أم أذهب لكي أضع وردة على قبور شهداء الكيماوي الذين دفناهم على وجه السرعة كل جثتين أو ثلاث في قبر واحد ودون معرفة معظم أصحاب القبور الحقيقيين لأن الدفن كان تحت القصف حتى أنه تم استهداف المقبرة يومها بعشرات القذائف".
بدوره، قال "أحمد أبو الهدى"، وهو قيادي في الجيش السوري الحر ممن هجروا مؤخراً نحو الشمال السوري، الأسد يقتل الشعب السوري بحصانة دولية، وأن بشار الكيماوي لو لم يكن قد حصل على ضمانات إسرائيلية غربية، لما ارتكب مجازر الكيماوي في الغوطتين، ولا في خان شيخون، ولكن الأسد يقتلنا بصكوك دولية، ورعاية أممية".
وأضاف، "أبو الهدى"، "الأسد مجرد قاتل مأجور، يقتل السوريين بكل ما ملك من أسلحة ومستودعات ذخيرة، وكل جرائمه تصب في خدمة الاحتلال الروسي لسوريا، وكذلك يسعى للمزيد من الفوضى الخلاقة في سوريا لتمرير المشروع الإيراني الطائفي، والعالم قد أجمع على إفناء الشعب السوري والحفاظ على الأسد الكيماوي".

مقالات ذات صلة

بيان قمة المنامة.. وجوب تطبيق قرار الأمم المتحدة 2254 في سوريا

الملك الأردني يشتكي من ممنوعات النظام في القمة العربية

مرتبط بالحزب اللبناني.. اغتيال تاجر ممنوعات في درعا

لجنة التحقيق الدولية تعلق على إعادة لبنان للاجئين سوريين

لقاء بين فيصل المقداد ووزير الخارجية السعودي في المنامة

مقتل مسؤول مفرزة الأمن العسكري في درعا