بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تأجل الاجتماع المزمع عقده اليوم الأحد، في العاصمة السعودية (الرياض) بين أطياف المعارضة السورية، بسبب تأخر وصول وفد منصة موسكو.
وقالت مصادر إعلامية، إن التأخير سببه مشاكل لوجستية منعت وصول الوفد في الوقت المحدد، لحضور الاجتماع الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وسيضم الاجتماع الهادف إلى تشكيل وفد موحد لخوض مباحثات جنيف، ممثّلين عن منصتي القاهرة وموسكو، إضافة إلى تشكيلات المعارضة الأخرى.
وتسعى الهيئة العليا للمفاوضات لتشكيل وفد موحد إلى مباحثات جنيف على ضوء دعوات أممية، للمعارضة لتوحيد نفسها.
وأكد كبير المفاوضين في وفد المعارضة، محمد صبرا، في تغريدة له على تويتر، أن الاجتماع لن يخرج عن ثوابت الثورة، مطالباً مجوعتي موسكو والقاهرة بالاعتراف بها قبل الحديث عن توحيد المعارضة التي تستمد شرعيتها من التزامها بمطالب السوريين، وفق قوله.
وفي تصريحات سابقة لرئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف، نصر الحريري، أكد أن الهيئة العليا "خلال الفترة الماضية تركّز الجهود بينها وبين منصتي القاهرة وموسكو لفتح نقاشات من أجل الوصول إلى رؤى سياسية مشتركة أو متشابهة، وعلى هذا الأساس قامت الهيئة في شهر أيلول/سبتمبر بتشكيل لجنة حوار مع معظم مكوّنات المجتمع السوري، من مجالس محلية وفصائل ومجتمع مدني، وكذلك مع منصتي موسكو والقاهرة"، مشددا على أن "أساس الحوار مع هذه المنصات هو المحددات الأساسية للمعارضة السورية".
ولفت إلى أن مؤتمر الرياض تنبى "رؤية سياسية واضحة في ما يتعلق بالتفاوض والمرحلة الانتقالية.. هذه الرؤية فيها ثوابت اتفقنا عليها جميعاً قبل مؤتمر الرياض وخلاله، وأولى هذه النقاط أنه لا يمكن أن يحدث الانتقال السياسي بوجود مجرم مثل بشار الأسد".
وتدخل ضمن تشكيلة الهيئة العليا للمفاوضات أربع جهات، وهي "الائتلاف الوطني، وهيئة التنسيق، والفصائل العسكرية، وأعضاء بشكل مستقل.
وأوضحت مصادر خاصة لـبلدي نيوز أن الهيئة العليا للمفاوضات قررت تشكيل لجنة لدراسة التوسعة، وكلفت جورج صبرة برئاسة اللجنة، وأضافت المصادر أن صبرة بعث برسائل لكل من منصتي موسكو والقاهرة للانضمام إلى الهيئة العليا للمفاوضات، واشترط على من يود الانضمام أن "يوافق على بيان مؤتمر الرياض الأول".
يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستفيان دي ميستورا، قال، إن مطلع شهر أيلول/سبتمبر المقبل سيكون بداية تحولات نوعية في الأزمة السورية، دون أن يحدد طبيعة هذه التغيرات.
وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي من جنيف، أن "شهر تشرين الأول/أكتوبر سيكون شهرا حاسما في الأزمة السورية"، مشيرا إلى أنه سيتم تأجيل المباحثات الفنية بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد حتى تتمكن المعارضة من التوصل إلى رؤية واضحة وتعيد تنظيم صفوفها.
وقال إن جولة جديدة من مباحثات أستانا ستعقد نهاية أب/أغسطس الجاري، داعيا نظام الأسد إلى إبداء "جدية في التفاوض"، مطالبا المعارضة في الوقت نفسه بإعادة تنظيم صفوفها.
يشار إلى أنه تم عقد سبع جولات من المحادثات غير المباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة، كان أخرها في تموز/يوليو الماضي، من دون أن تتوصل إلى أي نتيجة.