بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
بعد مرور قرابة سبع سنوات على الثورة السورية، وتدمير آلة الأسد العسكرية لجميع مرافق الحياة والخدمات في المدن السورية وعلى رأسها الطاقة الكهربائية التي دمر ما خرج من محطاتها عن سيطرته، ومنع وصول الكهرباء من المحطات التي يسيطر عليها إلى المناطق المحررة.
وبسبب العتمة التي فرضها الأسد على المناطق السورية، أصبحت معظم المدن والبلدات أماكن "مثالية" لمشاهدة ظاهرة "الانهمار النيزكي"، التي تتمثل بسيل من النيازك التي تخترق الغلاف الجوي، وتحترق راسمة خيوطاً لامعة في السماء، لا يمكن مشاهدتها بوجود ضوء المدن، ما يجعل من المدن السورية مثالية لمشاهدتها، بسبب انعدام الكهرباء وغرقها في العتمة، جراء حرب النظام على الشعب السوري.
فمنذ اليوم السبت وغداً الأحد سيكون بمقدور أي شخص الصعود على سطح منزله أياً كان المكان، لرؤية تساقط زخات الشهب في السماء بشكل غير مسبوق من قبل، وستكون مميزة في سوريا التي لا تنتشر فيها الكهرباء كحال باقي دول العالم، وتغرق في العتمة التي لن تزول إلا بزوال الأسد.
وهذه الحادثة من المحتمل أن تجعل طائرات قوات النظام وروسيا عاجزة عن التحليق في سماء سوريا ومنعهم من قتل المدنيين، بسبب احتمالية الاصابة ببعض القطع النيزكية عند اختراقها الغلاف الجوي ووصولها للمستويات التي تحلق فيها الطائرات (احتمال ضعيف لكنه موجود) ما قد يؤثر على قدرات النظام والروس العسكرية خلال اليومين القادمين، خصوصاً أن الطائرات الحربية تلعب دوراً مهما في أي معركة أو تقدم لقوات النظام وميليشياته على الأرض.
الجدير بالذكر أن الشهب النيزكية ستتساقط في مساء اليوم من 12 آب وغداً 13 آب، وسيكون تساقطها بمعدل المئات في الساعة الواحدة، وهذه الأعداد ستكون الأكبر منذ عشرات السنين الماضية، وسترصد بالعين المجردة شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال فترة الليل، حسب علماء الفلك.