رفض واسع لانتخابات فدرالية ميليشيا "ب ي د" شمال سوريا - It's Over 9000!

رفض واسع لانتخابات فدرالية ميليشيا "ب ي د" شمال سوريا

بلدي نيوز - (كنان سلطان) 
رفضت تجمعات وهيئات ثورية ومدنية وإعلامية، ما دعي بانتخابات "الفيدرالية" في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة ميليشيا "ب ي د"، واعتبرت أن كل ما يصدر عن هذا الحزب، فاقدا للشرعية القانونية والدستورية والشعبية، وتغييباً متعمداً لرأي أبناء المنطقة، وبالتالي فرض أمر واقع عليهم، في وقت يقبع نصف أبناء هذه المنطقة خارج الديار.
وأكدت الجهات التي وقعت على بيان يرفض هذه الانتخابات أنّ هذا الحزب (في إشارة إلى ب ي د) يمثّل نهجاً إيديولوجياً أحادياً، يعبّر عن توجّهات ومفاهيم حزب العمال الكردستاني الغريب والذي يتناقض مع المشروع الوطنيّ السوريّ، ودعت لمقاطعة هذه الانتخابات، الهادفة لمحو هوية أبناء المنطقة، واستنزاف دماء أبنائهم وخيرات بلدهم حسب بيانها.
وكان وقع على هذا البيان كل من (التجمّع الوطنيّ للشّباب العربيّ، والتجمّع الوطنيّ لقوى الثّورة والمعارضة في الحسكة، ومجلس محافظة الرقة، والحركة الوطنية لأبناء الجزيرة، بالإضافة إلى الجمعية التركمانية، ونقابة المعلمين في الرقة، واتّحاد شباب الحسكة، وجريدة الحرمل).
وحدد ما يسمى "المجلس التأسيسيّ للنّظام الفيدراليّ الديمقراطيّ لشمال سورية" في اجتماعه الثّالث موعد هذه الانتخابات الفيدراليّة، والتي تتم وفق مستويات ثلاث، بعد أن أقر تقسيمات إدارية جديدة، وأدرجت مناطق جديدة ضمن ما أسماه اقاليم الشمال الذي تحتله ميليشيا ب ي د.
وعن هذه الانتخابات، قال (مضر حماد الأسعد) المتحدث الرسمي باسم التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة بالحسكة: "نحن أهالي الحسكة نرفض رفضاً قاطعاً هذه الإجراءات، التي تقوم بها ميليشيا "ب ي د"، أو كما يسمى الإدارة الذاتية الكردية، لأنها بصراحة لا تمثل أبناء محافظة الحسكة ذات الأكثرية العربية 75%، بينما نسبة الأكراد في الرقة حوالي 3%، وهذه الإجراءات أحادية الجانب من قبل الإدارة الذاتية الكردية".
وأضاف (الأسعد) في حديثه لبلدي نيوز: "تهدف هذه الإجراءات إلى تجزئة سورية، وإلى تعزيز التفرقة الطائفية والقومية والعشائرية والأثنية".
وأكد بأن هذه الأعمال هي بدعم من التحالف الدولي وروسيا والنظام وإيران، الذين يقدمون الدعم العسكري والسياسي والإعلامي والمادي لميليشيا "ب ي د"، بحجة محاربة الإرهاب، في الوقت الذي ارتكبت فيه هذه الميليشيا مجازر مروعة بحق الشعب السوري والعرب خاصةً في محافظة الحسكة والرقة وحلب.
ودعا (الأسعد) الدول العربية والأجنبية الصديقة أن يعملوا على حماية الشعب السوري وحدود سوريا من الميليشيات الإرهابية التي استباحت الإنسان والتراب، وفق توصيفه.
من جهته قال (محمود الماضي) عضو الهيئة السياسية للتجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة: "أنه بعدما دعا ما يسمّى بالمجلس (التأسيسي للنظام الفيدرالي)، إلى ما أسماها بالانتخابات الفيدرالية، لإدارة تلك الكانتونات، التي شكّلها من طرف واحد، وعن طريق فرض الأمر الواقع، والاستقواء بالسلاح في تغييب متعمّد للشعب ومؤسساته الوطنية، وفي ظلّ النزوح الداخلي والتهجير الخارجي، ونظرا لخطورة هذا المشروع الذي يمهّد لتقسيم الوطن والمساس المباشر بوحدة التراب السوري، كان علينا أن نعلن عن رفضنا وإدانتنا لهذه الانتخابات من جهة، وأن نهيب بشعبنا في الداخل لرفض هذه الانتخابات ومقاطعتها".
وشدد( الماضي) في حديثه على أن كلّ ما يصدر عن منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي، التابع لحزب العمال الكردستاني المصنّف على قائمة الإرهاب، هو فاقد للشرعية القانونية، وغير معترف به وشعبنا غير معني به.

مقالات ذات صلة

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري

إحصائية جديدة بما يخص النازحين القادرين على تحمل أعباء المعيشة شمالي سوريا