أين وصلت معركة الرقة؟ - It's Over 9000!

أين وصلت معركة الرقة؟

بلدي نيوز - الرقة (خاص)
بعد مضي قرابة شهرين على بدء معركة الرقة، التي بدأتها ميلشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بدعم من التحالف الدولي، ضد تنظيم "الدولة" في بداية شهر حزيران/يونيو الماضي، سيطرت الميليشيات على ما يقارب 50% من أحياء المدينة، بحسب مصادر موالية لـ"قسد".
ووفق ذات المصادر؛ فإن المليشيات سيطرت خلال الشهرين الماضيين على أحياء (الرومانية، واليرموك، والسباهية، والمشلب، والقادسية، والبتاني)، بالإضافة إلى سيطرتها على الجسر الجديد وأجزاء من المدينة القديمة، وحي "هشام بن عبد الملك" ومناطق تل البيعة والبريد الجديد، وأجزاء من منطقة نزلة شحادة.
ورغم الدعم العسكري واللوجستي اللامحدود الذي تتلقاه ميليشيات "قسد" من التحالف الدولي، إلا أن سيطرتها على الأحياء المذكورة لم يكن سهلاً، حيث نفذ عناصر التنظيم عشرات العمليات بالسيارات المفخخة، ما أدى إلى تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العدة والعتاد، كما تسببت المعارك الدائرة بين الطرفين والقصف الجوي والمدفعي المكثف على أحياء المدينة، باستشهاد مئات المدنيين، وإصابة المئات بجروح بالغة، في ظل انعدام مختلف أنواع الخدمات الطبية في المدينة.
من جهة أُخرى، انحسرت المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها التنظيم داخل مدينة الرقة، حيث فقد معظم الأحياء الواقعة على أطراف المدينة من الجهات الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، ولم يتبق في قبضته سوى أحياء مركز المدينة، والتي من المتوقع أن تشهد معارك ضارية بين التنظيم والميليشيات، بسبب ضيق شوارعها وكثرة الأبنية المرتفعة فيها.
وأكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أورسولا مولر"، الخميس الماضي، أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان/أبريل الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة السورية.
وأوضحت "مولر" في كلمتها أمام مجلس الأمن، أن "الحصيلة المذكورة تشمل أكثر من 30 ألف شخص نزحوا خلال الشهر تموز/يوليو المنصرم، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأشارت "مولر" إلى أن نزوح هؤلاء الأشخاص يأتي "في وقت تحاول فيه قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) طرد مسلحي تنظيم الدولة من الرقة".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن 20 ألفا إلى 50 ألف شخص لا يزالون في المدينة المحاصرة بسبب "عدم وجود وسيلة تمكّنهم من الخروج"، على حد قولها.
الجدير بالذكر، أن محققين في جرائم حرب يتبعون للأمم المتحدة أكدوا في ذات الفترة التي انطلقت فيها عملية الرقة؛ أن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف على الرقة معقل تنظيم "الدولة" في سوريا تسبب "خسائر مذهلة في أرواح المدنيين".

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟