بلدي نيوز-(كنان سلطان)
بعد أن أنهت ميليشيا " ب ي د " التي سيطرت على معظم الشمال السوري بدعم أمريكي ترسيم الحدود بينها وبين النظام في الحسكة ثم ريف حلب الشرقي، انطلقت لإتمام السيطرة على ريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي، باتجاه محافظة دير الزور، وهذا ما أقرته التوافقات الروسية الأمريكية، والتي تهتدي بها هذه المليشيات المحسوبة على الطرفين، ثم انتقلت لإقرار صيغة جديدة لتقسيم المنطقة إداريا.
فقد أقرت هذه الميليشيا عبر ما تسميه "المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الديمقراطي لـشمال سوريا" تقسيمات إدارية جديدة للمناطق التي سيطرت عليها، باجتماع لها يوم أمس الجمعة في بلدة( رميلان) التابعة لمدينة( القامشلي) شمال شرقي سوريا.
وجاء في قرارها الأخير تقسيم الشمال السوري إلى ثلاثة "أقاليم " الأول يضم مدينتي (الحسكة والقامشلي)، بمدنها وقراها، والثاني أطلقت عليه إقليم " الفرات" ويضم منطقة (تل أبيض) التي تشكل الريف الشمالي لمحافظة الرقة، بالإضافة لمدينة( عين العرب) وريفها، بينما الإقليم الثالث هو إقليم "عفرين" بريف حلب، ويشمل مدينة (عفرين) والبلدات والقرى التابعة لها، فضلاً عن ما اسمته مقاطعة "الشهباء" وتشمل مدينة( تل رفعت) وما يتبعها.
يأتي هذا كله في ظل التطورات المتلاحقة على الساحة السورية، بعد أن انجلت كل الأوهام حول خلافات روسية أمريكية، وما أثبتته الاتفاقات التي شملت مناطق الجنوب ووسط سوريا واقتسام النفوذ فيها، وتحضيرات النظام لمعركة دير الزور، التي يبدو أنها حصة النظام .
وبالتزامن مع هذا التقسيم الجديد لمناطق الشمال السوري، أقرت ميليشيا " ب ي د" الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني قانوناً انتخابياً، استبعدت منه طيفاً واسعاً من أبناء محافظة الرقة، ممن اصطلح على تسميتهم ( عرب الغمر) لحين تسوية وضعهم وفق ما زعمت هذه الميليشيا، والتي اعتبرتهم "مستوطنين" في محافظة الحسكة!.