بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تحدثت مصادر محلية عن إحداث معسكر لتدريب المجندين قسرا من قبل "حزب الاتحاد الديمقراطي" وذراعه العسكري "ي ب ك" في قرية (المبروكة) بريف رأس العين شمالي مدينة الحسكة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الهجمة الشرسة من قبله، لتجنيد أكبر عدد من الشبان، حيث تشهد القرى والبلدات والمدن الكبرى في مناطق سيطرة مليشيا "ي ب ك" سواء في الحسكة أم الرقة، تشهد حملات دهم واعتقال يومية، طالت مئات الشبان، لم تسلم منها حتى مجالس العزاء ورعاة الأغنام.
وبحسب مصادر مطلعة؛ فإن المتدربين في معسكر (المبروكة) يتلقون تدريبات أولية بسيطة على كيفية استخدام سلاح "البارودة" والرمي، لمدة 15 يوماً فقط، ومن ثم يساقون إلى أرض المعركة.
ولفتت المصادر إلى أن اختيار قرية (المبروكة) وإنشاء قاعدة أو معسكر تدريبي فيها، نتيجة موقعها المتوسط بين مدينة (رأس العين ومدينة تل أبيض) وقربها من جبهات القتال المشتعلة في الرقة.
وباتت هذه المليشيا تلجأ إلى اتخاذ بعض المدارس أيضا كمراكز تدريب، لحاجتها الماسة للعنصر البشري، من أجل رفد مقاتليها وتعزيز صفوفها على الجبهات، وزاد من ذلك الأنباء المتواترة حول عملية عسكرية تركية وشيكة على (عفرين) بريف حلب، فضلا عن أعداد القتلى المتزايد في صفوفها.
وتحدثت مصادر طبية عن وصول عشرات القتلى إلى المشافي في مدينتي (رأس العين وتل أبيض) في الأيام القليلة الفائتة، قتلوا على جبهات الرقة، وأضعافهم من الجرحى والمصابين، هذا كله يدفع بمليشيا "ي ب ك" لاتخاذ كل الإجراءات لتعويض هذه الخسائر من خلال الزج بشبان المنطقة في المعارك.
يشار إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي"، المهيمن على دوائر ومؤسسات الإدارة الذاتية التي أعلنها سابقا، والملتزم بعقيدة وأهداف "حزب العمال الكردستاني"، أقر في وقت سابق قانون التجنيد القسري، وعدل فيه مؤخرا ليصبح ساريا على أبناء مناطق أخرى غير الحسكة، وتنتشر معسكراته في عموم مناطق سيطرته، وأبرزها (تل عدس وكبكة والعالية وتل بيدر وصباح الخير وعين عيسى وقرية المحمود بتل أبيض.. وغيرها).