بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
بعد إعلانها قطع الدعم عن أحد فصائل الجيش الحر بسبب قتاله للنظام في البادية، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية شحنة إضافية من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة إلى ميليشيات "قسد" التي تقودها ميليشيات "ي ب ج" الانفصالية في سوريا.
وأفاد مراسل "الأناضول" في الحسكة، بأن 180 شاحنة محملة بالعتاد العسكري والذخيرة، أرسلت على دفعتين خلال الأيام السبعة الأخيرة إلى الحسكة ومنها إلى شمالي الرقة.
وذكر المراسل أن 100 شاحنة دخلت في 22 تموز الحالي، و80 أخرى أمس، إلى الحسكة عبر الحدود العراقية، حيث سبق أن أرسلت الولايات المتحدة 629 شاحنة محملة بالعتاد العسكري بما فيها أسلحة ثقيلة وذخيرة بين 5 حزيران الماضي و17 تموز الحالي.
يأتي استمرار الدعم العسكري واللوجستي لميليشيات "قسد" في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة واشنطن بوست أن الاستخبارات المركزية الأمريكية قررت وقف برنامج الدعم لفصائل الجيش السوري الحر.
حيث أفادت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قررت إنهاء برنامجها لدعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل قوات الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أن برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل أربع سنوات لم يكن له سوى أثر محدود، وخصوصاً منذ أن دخلت القوات الروسية على خط النزاع إلى جانب قوات النظام.
وأضافت واشنطن بوست أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر، بعد لقائه مدير السي آي إيه مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، في الوقت الذي رفض البيت الأبيض والسي آي ايه التعليق على معلومات واشنطن بوست.
المهم في هذه الشحنة أنها وصلت لميليشيات قسد، التي تقودها الميليشيات الانفصالية الكردية "ي ب ج" التابعة لحزب "ب ي د" الذي يوجد تعاون وتنسيق وثيق بينه وبين نظام الأسد على جميع الصعد، بالتزامن مع أخبار قطع الدعم عن الفصائل التي تقاتل الأسد أو تسعى لقتاله.