بلدي نيوز – (منى علي)
تواصل الصحافة التابعة لنظام الأسد، والموالية له، سقطاتها المهنية والأخلاقية، بشكل يستفز حتى الموالين الذين فقدوا أي ثقة بها، بعد أن تحولت لإعلام ممجوج يكذب الكذبة ولا يستطيع تسويقها أو إيجاد من يصدقها.
أصالة نصري في إدلب!
خبران كانا لافتين جداً في تلك الصحافة برزا أمس الأربعاء، أولهما حول زيارة مزعومة قامت بها الفنانة السورية الكبيرة "أصالة نصري" إلى مقر أحد مجموعات المعارضة المسلحة بإدلب، رفقة العميد المنشق أحمد رحال، وفق زعم عشرات النشرات الإلكترونية المغمورة التي نقلت الخبر، قبل أن تتبناه وتنشره قناة "العالم" الإيرانية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "أصالة نصري في إدلب للترفيه عن هؤلاء!".
ويأتي الخبر في سياق الحملة المستمرة على الفنانة أصالة كونها جاهرت بموقفها المناصر للثورة السورية منذ البدايات، وضمن سلسلة متواصلة من التهم والفبركات كان أشهرها حدث الشهر الماضي عندما دبرت ميليشيا "حزب الله" تهمة حيازة مواد مخدرة لأصالة في مطار بيروت، قبل أن يتضح كذب الادعاء ويُفرج عن أصالة بعد يومين.
"الجعفري" سيحرر الجولان!
الخبر الآخر الذي كان لافتاً أمس في وسائل إعلام "الممانعة"، ما نقلته "وكالة أوقات الشام" التشبيحية، عن بطولات سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، "بشار الجعفري"، الذي أكد "تصميم سوريا على تحرير الجولان من الاحتلال حتى حدود 1967"، مشدداً على أنّ "دمشق ترفض القرار الإسرائيلي بإجراء انتخابات لما يسمى المجالس المحلية في الجولان المحتل"، وطالب مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى السوريين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير "صدقي المقت" الذي وصفه بـ "مانديلا سوريا" الذي قضى 27 عاماً في السجون الإسرائيلية وحكم عليه مؤخراً بالسجن 14 عاماً بعد أن "كشف تعاون القوات الإسرائيلية ودعمها لمجموعات مسلحة جنوب سوريا"، وفق الوكالة.
كلام السفير "البطل" جاء رداً على منسق عملية التسوية الأممي، نيكولاي ميلادينوف، الذي عبر عن قلقه من رفض إسرائيل لاتفاق الجنوب السوري الذي أبرمته روسيا وأمريكا في هامبورغ ودخل حيز التنفيذ في التاسع من تموز الجاري.
وبالطبع فإن الجعفري "الممانع" لم يفته اتهام إسرائيل بالتعاون الوثيق مع تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة"، وإمدادهما بالسلاح والدعم التقني. كما اتهم بلغاريا والسعودية بذلك في معرض حديثه "الممانع".
والسؤال المقلق هنا: بعد التسوية الروسية والدستور الجديد والانتخابات التي ستحمل بشار الأسد إلى السلطة مع "جوقة المعارضة الخاصة المعدة سلفاً في موسكو"، ماذا سيكون مصير هذا الإعلام؟ أولا يكفي وحده لإسقاط بلد بأكمله؟.. يتساءل مندسون..