حرق غابات الساحل ينذر بكارثة بيئية في سوريا - It's Over 9000!

حرق غابات الساحل ينذر بكارثة بيئية في سوريا

بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)

تأثيرات بيئية كثيرة قد تصبح كوارث قريبا، فقطع الحطب والحرائق تستعر في المنطقة القريبة من جبال الساحل السوري.

فمع غياب السلطات الحاكمة لمناطق المعارضة ومع المشاكل الأمنية في شمال سوريا، بدأ الكثير من السكان بقطع جائر للأشجار الخضراء واليابسة، لتأمين مؤونة الشتاء من الحطب، كما أن الكثير من السكان يحترفون هذا العمل  كمصدر رزق، بسبب عدم توفر عمل آخر لهم.

حيث يبلغ سعر 1 كغ من الحطب حوالي 55 ليرة سورية، أي يصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى 50 أو 60 ألف ليرة سورية بحسب أسعار اليوم، حيث يختلف سعره بين يوم وآخر بحسب السوق والحاجة.  

"أبو أحمد يامن"، أحد سكان قرى ريف إدلب يعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات، يقول لبلدي نيوز: "لم أستطع بسبب الحرب إطعام أطفالي فاضطررت كباقي السكان للعمل في تجارة الحطب رغم المخاطر وقلة الحطب الموجود في المنطقة، وفي هذا العام لم يبق الكثير من الحطب والأشجار الموجودة هي ممنوع قطعها تحت طائلة المحاكمة ودفع غرامات مالية".

وأضاف "أبو أحمد": "الكثير من الشباب اليوم بدأوا باقتلاع القرم (باقي الجذع) من الأراضي الحراجية، بسبب عدم وجود مادة أخرى للتدفئة خصوصا مع غلاء سعر الفيول المستخدم في التدفئة".

وعند سؤاله عن مخاطر هذا العمل ونتائجه قال: "لا أعلم ماذا يحدث فالكثير اليوم بدأوا بهذا العمل، وخلال هذا الشهر اشتعلت النيران في المناطق الحراجية والأراضي الزراعية في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية لأسباب متعددة".

من جانبه، قال "أبو محمد حسام" مدير الدفاع المدني في مركز "بداما" بريف إدلب الغربي، وهو منشق عن إدارة الأحراش في إدلب: "أسباب اشتعال الحرائق الكثيرة في المنطقة، أهمها قصف قوات النظام المستمر على مناطق ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، الأمر الذي أدى إلى اشتعال أكثر من 35 حريقا خلال هذا الشهر في الأراضي الزراعية والحراجية وأغلبها في المناطق القريبة من قريتي بداما والناجية".

وأضاف "حسام": "أغلب الأراضي الزراعية احترقت بسبب نمو الحشائش جراء إهمال المزارعين لأراضيهم نتيجة القصف المستمر، وعدم قدرتهم على العمل فيها كونها مكشوفة على نقاط النظام في جبلي الأكراد والتركمان".

وأردف: "30% من الحرائق مجهولة السبب أو المسبب لها، وغالبا ما تكون في الأراضي الحراجية والجبال الحراجية، ولاشك أن القطع الكثيف للأشجار والحرائق الكثيرة سوف يسبب كارثة بيئية لأن الغابات هي المصدر الرئيسي للأوكسجين وإزالة ثاني أوكسيد الكربون وهي رئة العالم".

يذكر أن الكثير من الحرائق السابقة انتشرت بكثافة خلال الأعوام الماضية نتيجة قصف قوات النظام المتعمد لها بقذائف النابالم الحارقة، وأدت إلى احتراق أكثر من 75% من غابات "الفرلق" في جبل التركمان قبل سيطرة قوات النظام عليها العام الماضي، ليصبح ما تبقى من ريف إدلب الغربي مصدراً للحطب للشمال المحرر.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري