بلدي نيوز – (متابعات)
أقر قائد العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، ريموند توماس، أمس الجمعة، بأن تغيير ميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" لاسمه إلى "قوات سوريا الديمقراطية" جاء بناءً على طلب أمريكي.
وتأسست ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في تشرين الأول/أكتوبر 2015، وتقودها ميليشيا وحدات الحماية الكردية، وربط مراقبون تغير اسمها بموقف تركيا منها، إضافة إلى انتشار مئات التقارير التي تتحدث عن انتهاكاتها وارتكابها جرائم حرب.
وقال الجنرال ريموند توماس، في حديثه خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر اسبين الأمني المنعقد في ولاية كولورادو، إن ذلك الطلب جاء كمحاولة لطمأنة تركيا التي تعتبر "ب ي د" وذراعه العسكري امتدادا لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وقال بهذا الخصوص "لقد غيّروا الاسم لأنني في تلك المرحلة، كنت أتعامل معهم بشكل مباشر، وكنت في مرحلة إنشاء علاقة مع هؤلاء الناس (ب ي د)".
وتابع "لقد كانوا يدعون أنفسهم في السابق (ب ي د)، وكان الأتراك يقولون إن "ب ي د" مساوٍ لحزب العمال الكردستاني (ب ك ك)".
وأشار إلى أن (المسؤولين) الأتراك كانوا يقولون للجانب الأمريكي "إنكم تتعاملون مع عدونا الإرهابي، كيف يمكنكم فعل ذلك لحليفكم (تركيا)".
واستطرد "لذا عدنا إليهم وقلنا: عليكم تغيير اسمكم، (وسألناهم) ما الذي تودون أن تطلقوه على أنفسكم إلى جانب ( ب ي د)؟"، كاشفاً عن أن ممثلي الحزب عادوا إليه بعد يوم واحد من إبلاغهم باسم "قوات سوريا الديمقراطية".
وأكد متفاخراً "لقد كان إنجازاً رائعاً أن يقرنوا الديمقراطية في مكان ما هناك (ضمن الاسم الجديد)، لكنها أعطتهم نذراً يسيراً من المصداقية".
ولفت توماس إلى أن تسمية "ب ي د" كانت تمنع أفراد المنظمة الإرهابية بسبب ارتباطها بتنظيم "ب ك ك"، من المشاركة في مؤتمر جنيف وأستانا.
وأضاف بهذا الصدد، "لقد كانوا يريدون مقعداً سواء أكان ذلك (على طاولة المفاوضات) في جنيف أو أستانا أو أي مكان تجري فيه المفاوضات حول مستقبل سوريا، ولأنهم كانوا موسومين بارتباطهم مع "بي كا كا"، لم يكونوا قادرين على الجلوس على الطاولة".
وأشار إلى دور المبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا بريت ماكغورك، الذي "استطاع إبقاءهم ضمن المباحثات، وسمح لهم بالحصول على الشرعية اللازمة من أجل أن يكونوا شركاء جيدين لنا".
وأكد قائد العمليات الأمريكية الخاصة، على أن تعداد قوات سوريا الديمقراطية، قد بلغ 50 ألف مسلح بعد أن بدأ بألفي مسلح أثناء معارك مدينة عين العرب (كوباني) السورية ضد تنظيم "الدولة" أواخر عام 2014.
وتعتبر تركيا ميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب "ب ي د" امتدادا لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتتعامل الولايات المتحدة مع ميليشيا وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة"، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.