البطريرك الراعي يحرض على اللاجئين السوريين ويتجاهل القتلة - It's Over 9000!

البطريرك الراعي يحرض على اللاجئين السوريين ويتجاهل القتلة

بلدي نيوز – (منى علي)

توجّه البطريرك الماروني "بشارة بطرس الراعي" في عظته أمس الأحد، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً:" فخامة الرئيس نحن ندرك نواياكم الطيبة وأمنياتكم الكبيرة. إنّ ما يشدد الشعب في الصمود والأمل بالانفراج، إنّما هو يقينه من أنّكم تتحسَّسون معاناته الإقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة والإجتماعيّة وهموم المستقبل، وهي تتزايد وتكبر بوجود مليونَي لاجئ ونازح ينتزعون لقمة العيش من فمه، ويرمونه في حالة الفقر والحرمان، ويقحمون أجيالنا الطالعة على الهجرة. فمع تضامننا الإنساني مع هؤلاء اللاجئين والنازحين، يرجو اللبنانيون من فخامتكم تصويب مسار عودتهم الأكيدة إلى بلدهم، بعيدًا عن الخلافات السياسية التي تعرقل الحلول المرجوّة".

التدخل السافر لبشارة الراعي إلى جانب القتلة، والتحريض على اللاجئين السوريين بلبنان، استدعى ردود فعل غاضبة ومستهجنة، كون الكنيسة عادة ما تفضل الاكتفاء بالمواقف الدينية التي تحض على السلام والدعوة إليه، وهو الموقف المعلن لبابا الفاتيكان الذي ركز على قضية اللاجئين السوريين، واصطحب بنفسه عددا منهم إلى الفاتيكان ليحظوا بالرعاية هناك، في خطوة رمزية توحي للعالم، المسيحي خاصة، بضرورة احتضان اللاجئين والاهتمام بهم.

الكاتب الصحفي اللبناني المعروف "إياد أبو شقرا"، نقل نص حديث البطريرك الراعي وعلق عليه بالقول: "إن لم يكن هذا تحريضا علنيا، فكيف يكون التحريض يا صاحب النيافة؟".

أما "لارا صقر"، فكتبت رسالة مطولة للبطريرك للراعي، قالت فيها: "إن كان جيلنا يفكر بالهجرة نهائيا عن هذا البلد (لبنان)، فليس بسبب النزوح السوري وأخذهم اللقمة من فمنا كما تدعي، بل بسبب فساد السياسيين وفشلهم في بناء الدولة (....) نريد الهجرة لأننا نشعر أننا نعيش في مزرعة...".

وتفاعلت حسابات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع المنشورين، ركز معظمها على تجنب الراعي الحديث عن القتلة (نظام الأسد وحزب الله)، وفضل الاستقواء على اللاجئين الضعفاء، وهم الآن في عين العاصفة، حيث هدد "حسن نصر الله" زعيم ميليشيا "حزب الله" بحرب ضروس ضدهم، ربما يبدؤها في أي وقت.

مصادر تحدثت لصحيفة "الحياة"، تنبأت أن "حزب الله" ربما يشن هجوماً واسعاً على "عرسال" تزامناً مع زيارة رئيس الحكومة "سعد الحريري" إلى واشنطن، السبت المقبل، ليوجه الحزب رسائل داخلية وخارجية من خلال هذا الهجوم، أو ستستخدمه طهران في توجيه تلك الرسائل لمصلحتها، والضحية هم لاجئو "عرسال".

ويأتي تحريض البطريرك الماروني بشارة الراعي على اللاجئين منسجما مع مواقفه المعلنة المؤيدة لبشار الأسد ونظامه، حيث زار سوريا أكثر من مرة بعد انطلاقة الثورة، وزعم أنها تواجه حرباً إرهابية.

وللمصادفة فإن بشارة الراعي تم انتخابه بطريركا لأنطاكيا وسائر المشرق في 15 آذار/مارس 2011، يوم انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية.

مقالات ذات صلة

صيف سوريا سيبدأ في أيار المقبل

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

شهيد مدني بقصف النظام على ريف حلب

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

رأس النظام يكشف عن فحوى اجتماعاته بالأمريكان