بلدي نيوز - (متابعات)
أكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا، أن نظام الأسد يمارس استخدام السلاح الكيماوي كفعل سياسي ويأتي بهدف الحفاظ على نظام حكمه.
وقال صبرا، إن الهجمات الجوية التي شنها نظام الأسد مستخدماً فيها الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، والتي كان من بينها الهجمة على خان شيخون بريف إدلب؛ تندرج ضمن جرائم حرب التي شُكلت من أجلها لجنة التحقيق الدولية من قبل الأمم المتحدة.
وجاء ذلك خلال اجتماع أعضاء من بعثة الهيئة العليا للمفاوضات مع ممثلين عن فعاليات محافظة إدلب عبر الإنترنت، حسب موقع الائتلاف الوطني السوري.
بدورها، قالت عضو الوفد الاستشاري في الهيئة العليا هنادي أبو عرب خلال الاجتماع، إن هناك تحركاً مستمراً من أجل محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري على مدى السنوات الست الماضية.
وأضافت إن العاملين في المجال الحقوقي طالبوا لجنة التحقيق الدولية خلال اللقاء بها قبل فترة قصيرة بالكشف عن المسؤول عن استخدام الكيماوي في سوريا بعد أن حصلت على الأدلة الكافية والوثائق التي تثبت أن بشار الأسد هو من يقف وراء الهجمات الكيماوية.
وشكلت الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول الفائت فريقاً دولياً مهمته التحقيق في جرائم حرب محتملة في سورية ومقره جنيف، ووافق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على تسمية القاضية الفرنسية إن ماركي-أويل رئيساً للفريق، التي عملت سابقاً في المحاكم الدولية الخاصة بكل من كوسوفو وكمبوديا ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.
وأصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أربعة تقارير فيما يخص استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وأكدت في تقريرها الأخير أن التحقيقات أثبتت استخدام غاز السارين السام أو مادة مشابهة في حادثة خان شيخون.
وكشفت لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية عن تعرضها لضغوط من دول أعضاء بمجلس الأمن للتأثير على نتائج التحقيق، وقال رئيس اللجنة إدموند موليت في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن لجنته تتلقى رسائل مباشرة وغير مباشرة من بعض الدول للمطالبة بتغيير أسلوب العمل، وإلا فإنها لن تقبل بالنتائج التي تتوصل إليها اللجنة.