"صقور الصحراء" كلاب حراسة لموسكو في سوريا - It's Over 9000!

"صقور الصحراء" كلاب حراسة لموسكو في سوريا

بلدي نيوز - حمص (هبة محمد) 

لم تدخر روسيا جهداً في تعزيز ودعم أي ميليشيا تقاتل إلى جانب نظام الأسد، سواء كانت إنتاجاً محلياً للأسد أو قادمة من وراء الحدود، ولكن موسكو تخطت عمليات الدعم العسكرية هذه مؤخراً لتقدم لإحدى الميليشيات التي ترعاها معدات عسكرية تعتبر مكونات أساسية في أنظمة الجيوش التقليدية.

مصادر إعلامية روسية كشفت اللثام عن قيام قوات الاحتلال الروسي مؤخراً بتقديم دبابات بالغة التطور كـ"تـ 72 بي 3" المعدلة والمطورة روسياً لميليشيا "صقور الصحراء"، وكذلك مراكب المشاة المتطورة "بي2 وبي3".

"صقور الصحراء" ميليشيا مسلحة تقاتل إلى جانب نظام الأسد يقودها "محمد جابر" المقيم في العاصمة الروسية موسكو، أما تسليحها فهو روسي، وتعتبر هذه الميليشيا من نخبة عناصر الطائفة الموالية للأسد وكذلك من حملة الفكر الشيعي، ويقودها ضباط متقاعدون ومتطوعون من مناطق عديدة ومن فئات عمرية متوسطة ما بين 25 و40 عاماً.

ليس هذا فحسب، بل أكد الإعلام الروسي قيام قوات الأخير بتسليح ميليشيا "صقور الصحراء" بمدرعات جديدة تعرف باسم "المدرعة فيسترل"، والتي يتم وصفها عسكرياً بـ"الطلقة". ونشر الإعلام الروسي صوراً للمدرعة قال إنه قدمها لميليشيا صقور الصحراء في محافظة حماة السورية.

علماً أن المدرعة الحديثة كما أظهرت الصور، تبدو وكأنها تعرضت لأضرار مادية في مقدمتها، ولكن الملفت للمتابع هو لماذا تسلح موسكو ميليشيا محلية بقوام ومعدات جيوش تقليدية؟

يقول المحلل السياسي والعسكري السوري "محمد العطار" إن "موسكو بطبيعة الحال تعتمد اعتماداً كلياً على ميليشيا تطيعها في شتى المجالات، فهي بحاجة إلى ميليشيا تحمي الآبار النفطية والغاز التي احتلتها موسكو في البادية السورية، وعلى ما يبدو أن "صقور الصحراء"، هي الميليشيا التي تلبي الرغبات الأمنية الروسية حيال آبار النفط المحتلة.

ويرى "العطار" أن موسكو تعتمد على الميليشيا في السيطرة على مناطق عسكرية واستراتيجية هامة على الشريط الحدودي مع العراق، وخاصة في منطقة التنف، بهدف تثبيت مواقع لها في المنطقة، والاستغناء عن قواتها الرسمية في ذلك والاعتماد على عناصر هذه الميليشيا، التي تعتبر ضمن التصنيفات على إن عناصرها أقرب لـ"المرتزقة".

ويرفع قائد الميليشيا "محمد جابر" شعار "أمة محمدية الإسلام، عَلَوية الهوى، وحسينية البقاء، جعفرية النهج، مهدوية الولاء"، فيما تلقت الميليشيا ضربة موجعة عام 2014، بمصرعها القائد العسكرية لها، العميد الركن محسن سعيد حسين، في معارك ضد تنظيم الدولة قرب حقل الشاعر في ريف حمص وسط سوريا.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي