بلدي نيوز - (خاص)
أوضح مصدر خاص لـبلدي نيوز أن وفد المعارضة السورية سيشارك في اجتماعات أستانا، مضيفاً أن ممثلي الفصائل الذين اجتمعوا في أنقرة خلال اليومين الماضيين اتفقوا على عدم المشاركة دون وقف القصف على درعا، وهو الأمر الذي أعلن عنه الروس والنظام.
وبيّن المصدر أن هناك عددا من الفصائل قاطعت اجتماعات أستانا، واعتبروا أن روسيا لا تلتزم بوعودها، مضيفاً أنه في المقابل هناك سبعة فصائل وافقت على المشاركة بعد أن تُرك لكل فصيل حرية القرار.
ولفت المصدر الذي سيشارك في الاجتماعات القادمة إلى أن رئيس الوفد محمد علوش رفض المشاركة، وسيتم تسمية شخص آخر لشغل هذا المنصب، ورفض المصدر "شيطنة" اجتماعات أستانا، واعتبره أمراً "غير مقبول"، وأشار إلى أن اتفاق خفض التصعيد كان له أثر إيجابي على المدنيين، حيث قلّ عدد القتلى وانخفض عدد الغارات وعمليات القصف، متسائلاً "هل الاتفاق لم يحقق نتائج إيجابية؟".
وكشف المصدر أن وفد المعارضة السورية سيطالب خلال الاجتماعات القادمة بـ "تثبيت وقف إطلاق النار، وعدم اعتبار خرائط اتفاق خفض التصعيد حدوداً إدارية، وضمان مراقبة محايدة، إضافة إلى التأكيد على إكمال العملية السياسية في جنيف لتحقيق الانتقال السياسي".
وقال المصدر "مازلنا مصرون على عدم مشاركة إيران وعدم القبول بها كطرف ضامن"، وأضاف أن إيران ارتكبت مجازر وما زالت مستمرة بارتكابها.
وأكد أن وفد المعارضة سيعمل على المحافظة على المكتسبات التي حصل عليها في اجتماعات أستانا، مشدداً على ضرورة إكمال مفاوضات جنيف والتوصل إلى الانتقال السياسي، وقال إن "أستانا غير معنية بالمسائل السياسية، ولكن تثبيت وقف إطلاق النار في أستانا من دون التوصل إلى اتفاق في جنيف سيؤدي إلى تقسيم البلاد".