بلدي نيوز - درعا (خاص)
أحبطت الثوار، فجر اليوم الأحد، هجوما لجيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم "الدولة"، على بلدة حيط المحاصرة من قبل التنظيم في ريف درعا الغربي، وأوقعوا عددا من القتلى والجرحى في صفوف جيش خالد، إضافة لتدمير دبابة واغتنام أخرى وتفجير المفخخة بمواقع التنظيم قبل وصولها لمواقع الثوار.
أبو محمد ناشط إعلامي من ريف درعا، قال لبلدي نيوز "إن هجوم التنظيم تم من ثلاثة محاور، تقدموا عبرها محاولين استغلال الغطاء الناري الكبير الذي وفرته المدفعية وقذائف الهاون لهم، في محاولة منهم لإطباق الحصار الكامل على أحد أحياء البلدة على أقل تقدير، وإخراجها من معادلة المناطق التي بقيت خارج سيطرتهم ضمن قطاع حوض اليرموك".
وتصدت فصائل الثوار لهجوم التنظيم وفق "أبو محمد" وشنت هجوما معاكسا ما تسبب بمقتل العشرات من عناصر التنظيمذ، وجرح آخرين غصت بهم المشافي الميدانية التابعة للتنظيم في بلدة الشجرة بريف درعا.
وتزامن هجوم التنظيم مع المعارك الدائرة في أحياء مدينة درعا، ومدينة البعث في القنيطرة مع قوات النظام ليؤكد بذلك التنظيم مدى التناغم والانسجام الواضح بين هجماته المشبوهة في توقيتها دوما جراء تزامنها مع انكسارات قوات النظام أمام الثوار وانشغال الثوار بقتاله.
تعد بلدة حيط الواقعة بريف درعا الغربي أخر بلدات حوض اليرموك التي لا تزال تحت سيطرة فصائل الثوار، بعد سيطرة التنظيم على قرى تسيل وسحم الجولان والمزيرعة وجلين مما أدى لوقوعها تحت حصار قبل أشهر فرض على مدنييها وثوارها العودة للطرق البدائية عبر الوادي الذي يربطهم ببلدات تل شهاب والمزيريب.