بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
بدأت قوات النظام مدعومة بالمئات من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية شرسة على أحياء مدينة درعا، بهدف استعادة السيطرة على حي المنشية والتوسع في محيطه باتجاه جمرك درعا القديم، استخدمت خلالها أكثر من 500 صاروخ "فيل" و350 برميلا متفجرا، وما يزيد عن 150 غارة من الطيران الحربي.
وبالرغم من حملة القصف غير المسبوقة التي شنتها قوات النظام على أحياء مدينة درعا، لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في يومها الثاني عشر من الحملة، مما أدى لظهور خلافات بين الشبيحة وتبادل اتهامات بالتخاذل على غرار ما حدث بداية معركة "الموت ولا المذلة".
أحد صفحات النظام التي تنشر أخبار ميليشياته قالت في منشور إن "صعوبة المعارك في مدينة درعا سببها الأساسي يعود للدعم من قبل الطرف الأردني"، لتبرير فشل تلك القوات حتى اللحظة، وتتابع بأن هناك محاولات يومية للاقتحام على مواقع الثوار والتقدم باتجاه نقاطها التي باءت جميعها بالفشل، محملة السبب وراء ذلك للفرق العسكرية التابعة لجيش النظام التي كانت متواجدة في درعا ولم تعمل على التحصين والرصد بشكل كافٍ على حد وصف تلك الصفحة.
وتساءلت الصفحة عن عمل أربع فرق عسكرية في الفترة الماضية، لتقول إن ما تسمى بقوات "الغيث" التي تتبع الفرقة الرابعة تعمل الآن عن أربع فرق عسكرية بسبب تقاعس باقي القوات.
الاتهامات المتبادلة لم تكن الأولى من نوعها فقد بدأت في وقت سابق عندما بدأت فصائل "البنيان المرصوص" بالتقدم داخل حي المنشية منذ حوالي الشهرين، حيث تعالت أصوات الشبيحة حينها باتهام الروس بعدم تقديم الدعم الكافي للقوات على الأرض، والتي ردت بدورها بأن الطيران الروسي يقدم جهوداً كبيرة لقوات النظام في حي المنشية لكن تلك القوات تفتقر لقيادة العمليات المحكمة.
يذكر أن مدينة درعا شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية قدوم تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام من الفرقة الرابعة بالإضافة لميليشيات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية، حيث أصبحت تضم مدينة درعا أربع فرق عسكرية تابعة لقوات النظام هي "الفرقة الرابعة والفرقة الخامسة عشر والفرقة الخامسة والفرقة التاسعة"، ومئات العناصر من مرتزقة "حزب الله"، لم تتمكن جميعها من إيقاف تقدم الثوار في حي المنشية أو التقدم في أي نقاط من مدينة درعا التي تخضع لسيطرة الثوار.