بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
قال رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا (محمد المسالمة) إن مدينة درعا تشهد وضعاً مأساوياً غاية في الصعوبة، بسبب شدة القصف من قبل قوات النظام والأسلحة المستخدمة التي تسبب دماراً كبيرا.
وعن إعلان مدينة درعا مدينة منكوبة، قال (المسالمة) لبلدي نيوز:"المجلس المحلي لمدينة درعا أعلن أن المدينة منكوبة في بيان له منذ أكثر من أربع شهور، في 15 من شهر شباط الماضي بعد عدة أيام من بدأ معركة الموت ولا المذلة في حي المنشية، حيث صعد النظام وحليفه الروسي من قصفه بشتى أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية للمدنيين".
وأضاف (المسالمة): "لا داعي للإعلان أن مدينة درعا منكوبة حاليا فهي منكوبة بالأصل، ولكن ما تغير الآن هو ارتفاع أعداد العائلات التي هربت من القصف بشكل كبير، خاصة بعد تركيز النظام لحملته في القصف على حي طريق السد ومخيم درعا للاجئين الفلسطينيين اللذين كانا يضمان العديد من العائلات بسبب كونها آمنة إلى حد ما بالتزامن مع الحملة العسكرية على درعا البلد قبل أسابيع".
(المسالمة) نوه إلى أن أعداد العائلات التي نزحت خلال فترة الأسبوع الماضي وحتى اليوم السبت فقط يتراوح ما بين 600 إلى 800 عائلة بعضها لم يجد مكانا يأويه حتى الساعة بسبب الضغط السكاني الذي يعانيه ريف درعا.
كما ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية مشكلة توفير المياه لمن تبقى من السكان في حي طريق السد ومخيم درعا، (المسالمة) أوضح بأن المشكلة ليست في توفير صهاريج المياه وإنما المشكلة في من يتجرأ على الذهاب بتلك الصهاريج إلى داخل الأحياء السكنية، بسبب شدة القصف فالمجلس لا يملك أي آليات أو وسائل من الممكن أن تخفف معاناة السكان بموضوع بتوفير المياه في ظل استمرار القصف العنيف الذي يستهدف الطرقات الرئيسية.
يذكر أن مدينة درعا تشهد منذ أربعة أشهر وحتى اليوم حملة قصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية بالإضافة إلى صواريخ الأرض أرض المتنوعة، حيث وصل مجمل ما تم إطلاقه خلال تلك الفترة ما يزيد عن 3000 غارة وأكثر من 2500 صاروخ فيل سقط خلالها 500 شهيد مدني تقريبا.