بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
يضم ريف حماة الشرقي المحرر ما يعادل الـ ٢٠٠ قرية محررة ويقابلها على الجانب الآخر حوالي أربعين قرية يسيطر عليها النظام وشبيحته، جعل منها مستوطنات عسكرية بعد أن هجَّر سكانها قبل خمسة أعوام .
واستقر سكان القرى الأخيرة في مخيمات تمتد من قرية عطشان وحتى قرية سروج، حيث بلغ تعداد المخيمات ٢٣ مخيماً تحوي ما يزيد عن ١٦ ألف نازح، عانوا ولا زالوا من النسيان والتهميش وقلة اهتمام الجهات الداعمة طيلة الأعوام الخمسة الأخيرة .
ومع حلول شهر رمضان هذا العام، وموجة الغلاء في المواد الغذائية والتموينية التي يشهدها الداخل السوري، ازدادت معاناة سكان تلك المخيمات، من قلة توفر المياه وضعف الخدمات الأخرى وخيام مهترئة .
يقول "أبو محمد العليوي" أحد قاطني المخيمات لبلدي نيوز إن الغلاء الفاحش الذي شهده في شهر رمضان الحالي ضاعف من معاناتنا اليومية من تأمين مياه وخبز، حيث ذكر أن سعر صهريج المياه قد يصل إلى ٥٠٠٠ ل.س وربطة الخبز إلى ٤٥٠ ل.س .
وأضاف العليوي أنه في العام الماضي وُزِّعت مواد إغاثية بالإضافة إلى وجبات رمضانية شبه يومية على المخيمات، الأمر الذي خفف حينها بعض أعباء شهر رمضان، مشيراً إلى غياب أي مما ذكر سابقاً في رمضان الحالي .
بدوره الناشط "علي الفجر" أحد ناشطي ريف حماة الشرقي، قال لبلدي نيوز: "نعاني كناشطين من عدة مصاعب في نقل الصورة الحقيقية لمخيمات ريف حماة الشرقي، أهمها أن جميع المنظمات تظن أن منطقة ريف حماة الشرقي تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وفي الحقيقة أن مناطق سيطرة التنظيم يفصلنا عنها طريق إثريا خناصر، ومناطقنا محررة وتقع تحت سيطرة الجيش الحر وكتائب الثوار" .
وأضاف الناشط الفجر: "تباعد الخيام في المخيم الواحد وتناثرها وعدم اعتماد محاكاة الصورة النمطية للمخيمات في الشمال السوري جعل ممن يراها يظن أنها خيام بدوٍ رحل لا خيام نزوح، هذا الأمر ضاعف من معاناتنا بإقناع الجهات الداعمة بإيصال الخدمات إلى مستحقيها من أصحاب مخيمات ريف حماة الشرقي" .
وهذا هو رمضان السادس الذي يعيشه قاطنو مخيمات ريف حماة الشرقي ولا تحسن في خدماتهم سواء من قبل الجهات الحكومية الحرة أو المنظمات الإنسانية والإغاثية والخدمية .