بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن المتحدث باسم ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، نور محمود، أمس السبت، إن عملية لميليشيات "ب ي د" المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية ستبدأ في "الأيام القليلة القادمة" بعد التقدم إلى مشارف المدينة.
وتطوق ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها "ب ي د" الرقة، في حملة متعددة المراحل لطرد "الدولة" من المدينة بدأت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال محمود "القوات وصلت إلى مشارف المدينة والعملية الكبرى سوف تبدأ خلال...الأيام القليلة القادمة"، حسب وكالة رويترز.
وكان محمود يؤكد تقريرا نقل عن المتحدثة باسم حملة الرقة جيهان شيخ أحمد تؤكد فيها أن مرحلة جديدة لاقتحام الرقة ستبدأ في "الأيام القليلة القادمة".
و أضاف أنه "لن تكون المعركة سهلة، بالطبع داعش لها تحضيرات كبيرة جداً في المدينة.. طبعاً عندها أنفاق.. وتلغيم ومفخخات وانتحاريين وبنفس الوقت تستعمل المدنيين دروعا بشرية"، مضيفاَ "داعش سوف تقاوم لأن الرقة هي عاصمتها، وإذا راحت الرقة معناها إن الخلافة كلها راحت."
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إنه لن يعلق على الجدول الزمني للمرحلة التالية من العمليات لاستعادة المدينة من تنظيم "الدولة".
وأضاف الكولونيل رايان ديلون إن ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية "تتقدم (على مسافة) أقرب وأقرب (من الرقة) كل يوم" وباتت على بعد ثلاثة كيلومترات من الشمال والشرق.
وذكر في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لذات الوكالة، "أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت على بعد يقل عن عشرة كيلومترات من الغرب."
وكانت الولايات المتحدة أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، إنها بدأت إرسال أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في إطار خطة أغضبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تخشى تنامي نفوذ الميليشيات الكردية في شمال سوريا.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتصنفه الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا منظمة إرهابية.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إن نحو ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف من عناصر تنظيم "الدولة"، يُعتقد بأنهم متحصنون في مدينة الرقة حيث أقاموا دفاعات ضد الهجوم المتوقع.
ويوفر التحالف الذي تقوده واشنطن الدعم الجوي والقوات الخاصة لمساعدة عمليات ميليشيات "قسد" قرب الرقة.