بلدي نيوز - ريف حماة (شحود جدوع)
نشر أحد ذوي قتلى شبيحة قمحانة على حسابه الشخصي في فيسبوك منشوراً أوضح فيه ما حدث مع إحدى أمهات قتلى الشبيحة الذين قتلوا في الهجوم الأخير للثوار على بلدة قمحانة الشهيرة بدعمها للأسد وكثرة الشبيحة فيها.
وقال المدعو "جميل الشيخ قدور" بأن والدة القتيل "أحمد صفوان الشيخ قدور" الذي قتل بمعركة قمحانة الأخيرة ذهبت إلى بلدية قمحانة لتقوم بتسيير إحدى المعاملات، وفوجئت بطلب أحد موظفي البلدية بأنه يترتب عليها دفع مبلغ قدره ١٥ ألف ليرة سورية ثمن قبر للقتيل.
وأضاف "الشيخ قدور" أن موظف البلدية هدد الأخيرة بأن تخبر ذوي الثلاثين قتيلا بأن يسددوا ذمم قتلاهم التي ترتبت عليهم ثمناً لقبورهم في البلدية، مهدداً إياها بأنه سيتم الحجز على أملاكهم في حال تخلفوا عن التسديد.
ولاقى المنشور الأخير رواجاً واسعاً وانتقادات لاذعة للبلدية من قبل المتابعين الذين تعاطفوا مع والدة القتيل، فراحت معظم التعليقات تتوجه بالشتم على البلدية والتذمر من قراراتها، حيث ذُكر في إحداها بأنها مخالفة لمرسوم "الرئيس" الذي أقر فيه بمنح "الشهداء" مكرمة القبر المجاني، بينما راح أحد المعلقين بالقول (لازم كمان أهل "الشهيد" يدفعوا رسم شهري أو سنوي حتى يبقى بقبرو من غير ما يطردوه... فعلاً آخر زمن).
وأضاف مصدر من داخل البلدة لبلدي نيوز رفض التصريح عن اسمه "بأن الخلاف تطور وانتشر في البلدة في ظل تعنت البلدية بتسديد المبلغ الذي وصل إلى ٤٥٠ ألف ليرة سورية ثمنا للقبور، وتدخلت العديد من الأطراف لردعهم عن مطلبهم، حتى قام (افتخار نبهان وخالد العمر ومصطفى رحال) وهم ثلاث من الشبيحة ميسوري الحال بدفع المبلغ للبلدية كاملاً، في ظل تهديدات مبطنة للبلدية والمحافظ الداعم لها".
يذكر أن بلدة قمحانة الواقعة على بوابة حماة الشمالية تحوي ما يزيد عن ١٠٠٠ شبيح متطوعين في ميليشيات النظام، أغلبهم مع سهيل الحسن "النمر الوردي" و حزب الله والحزب القومي السوري والأمن العسكري.
