بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
كثف نظام الأسد عبر وزرائه ومسؤوليه داخل سوريا وخارجها من اللقاءات مع قيادات الحشد الشعبي العراقي، فيما لم يعلن عن أيّ من تلك اللقاءات عبر إعلامه الرسمي أو الرديف، واقتصر الإعلان عن هذه اللقاءات عبر المنصات الإعلامية التابعة للحشد الشعبي العراقي.
وأكدت حركة النجباء الشيعية العراقية التابعة للحشد الشعبي، عبر موقعها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، إرسال متزعم الميليشيا "أكرم الكعبي" لوفد من قيادات الميليشيا إلى سوريا بهدف إجراء لقاء مع وزير المصالحة في نظام الأسد "علي حيدر".
ونقلت الميليشيا عبر موقعها الإلكتروني إشادة وزير الأسد "علي حيدر" بممارسات ميليشيات حركة النجباء الشيعية العراقية في سوريا، فيما قال "محمود الموسوي" مندوب العلاقات العامة للميليشيا في سوريا، بأنهم ماضون في حربهم مع نظام المقاومة ومحاربة الكيان الصهيوني في سوريا.
وتدين حركة النجباء العراقية بالولاء الديني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وتحظى بعلاقات وطيدة منذ نشأتها مع حزب الله اللبناني، وتعد من أكبر فصائل الحشد الشعبي الشيعي، وأبرز المليشيات العراقية المقاتلة مع نظام بشار الأسد في سوريا.
كما أرسل متزعم ميليشيا حركة النجباء العراقية، وفداً إلى سوريا بهدف لقاء وزير الإعلام في حكومة الأسد "محمد رامز ترجمان"، فيما قال وفد الميليشيا بأنهم موجودون في سوريا بهدف القتال ضمن "المناطق المنسية"، مشيراً إلى أن نفوذهم العسكري في سوريا قد وصل إلى حلب شمالي البلاد.
مراقبون للشأنين العراقي والسوري قالوا، إن أهداف "حركة النجباء" تتلخص في خدمة النفوذ الإيراني ونشره بدول المنطقة، حيث تصف الحركة نفسها بأنها "إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق التي تهدف إلى الدفاع عن الوطن والمقدسات وخصوصا في سوريا والعراق".
فيما استدعى متزعم الميليشيا "أكرم الكعبي" في مقره داخل الأراضي العراقية، سفير نظام الأسد في العراق "صطام جدعان الدندح"، وأكد زعيم الميليشيا التابعة للحشد الشعبي بأنهم باقون في سوريا بذريعة "مكافحة الإرهاب".