بلدي نيوز - إدلب (حسام محمد)
تتنامى جرائم القتل العمد والتشليح في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الموالية له، فلا تكاد تخلو مدينة أو بلدة خاضعة لسيطرة النظام من جرائم قتل بهدف السرقة أو الانتقام، فيما تكاد هذه الجرائم تنعدم في المناطق المحررة.
سلسلة تقارير إعلامية أكدت وقوع جرائم فظيعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، من قتل بالرصاص والتصفية الجسدية، وصولاً للطعن وإحراق جثث الضحايا لأسباب متنوعة تبدأ من البحث عن المال عبر الجريمة أو التشليح بهدف سرقة السيارات أو غيرها.
وحسب العديد من التقارير الصحافية والأخبار التي أكدت وقوعها مصادر موالية للأسد، فإن المدارس والمنشآت المدنية في مناطق الأسد لم تخلو من هجمات مسلحة لطلاب مدارس على زملائهم بالقنابل والأسلحة البيضاء وغيرها، فيما تعتبر هذه الجرائم معدومة بمناطق المعارضة، ومن يهاجم المدارس فقط هي الطائرات الروسية والتابعة لنظام الأسد.
الصناعي السوري "عبد الرحمن بكار"، قال لبلدي نيوز "طبيعة عملي تجبرني على التنقل بشكل شبه يومي قاطعا مسافات كبيرة، حيث انتقل من ريف حلب الغربي إلى إدلب، ولم أضع في الحسبان أي مخاوف، وأن ساعات الليل تدركني وواجب علي العودة للمنزل قبل غروب الشمس.
وأضاف "دائما أتنقل دون أن أحمل السلاح مطلقاً، وأحمل كثيراً من الأيام مبالغ مالية كبيرة، فمعدلات الخطف والجريمة المنظمة في عموم الشمال السوري يمكن تصنيفها ضمن المعدلات الوضع أمني طبيعي".
وأشار إلى أن حرية التنقل هذه والأمان النسبي أكبر دليل على وعي الشعب السوري وعدم جنوحه للجريمة، وثورته كانت للوصول للأفضل، وما زال السوريون حتى الساعة يحاربون الجريمة في الشمال السوري كافة، ولا يمكن مقارنتها بمناطق سيطرة الأسد أو الميليشيات الموالية له.
بدوره، قال الناشط الميداني في الغوطة الشرقية "أحمد الشامي" لبلدي نيوز "العاصمة دمشق تشبه إلى حد كبير شيكاغو الساحل السوري، فالجريمة المنظمة وأعمال التشليح والاختطاف تتنامى بشكل دوري في دمشق، أما الغوطة الشرقية وجنوب دمشق فلا نجد مثل هذه الجرائم في مناطق سيطرة الثوار".
وأضاف "فالجرائم في دمشق وضواحيها ضمن مناطق الأسد يندى لها جبين الإنسانية، من قتل بدم بارد لأجل تشليح بعض الأموال أو غيرها من القضايا، وهذه غائبة بشكل كبير في الغوطة أو جنوب دمشق، أو حتى في الغوطة الغربية عندما كانت تسيطر فصائل الثوار عليها".