بلدي نيوز- درعا (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية في ريف درعا جنوبي سوريا، أمس الثلاثاء، هجرة مئات العائلات عن تجمع "جلين" للاجئين الفلسطينيين الخاضع لسيطرة تنظيم "جيش خالد" في ريف درعا، وأشارت المصادر إلى أن العائلات المتبقية أو التي هاجرت تعاني من ظروف إنسانية بالغة السوء جراء فقدان أدنى مقومات الحياة وصعوبة التنقل.
مجموعة "العمل لأجل فلسطينيي سوريا"، أكدت بدورها نزوح ما يقارب 450 عائلة من تجمع "جلين" للاجئين الفلسطينيين في ريف درعا، وذلك بعد سيطرة "جيش خالد بن الوليد" المحسوب على تنظيم "الدولة" على جميع منازل التجمع، وارتكابه العديد من المجازر بحق الأهالي مطلع الشهر الماضي.
ووفقاً للمجموعة فإن العوائل النازحة تعاني من أوضاع معيشية غاية بالقسوة، حيث تعاني الأسر التي نزحت إلى وادي اليرموك ومنطقة زيزون وبلدة المزيريب من عدم توافر المأوى، بالإضافة إلى نقص حاد بالمواد الأساسية.
أما وكالة "نبأ" العاملة في محافظة درعا، فأكدت بدورها أن العائلات المتواجدة في بلدة "حيط" في ريف درعا، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة تعاني من ظروف معيشية قاسية، وذلك نتيجة الحصار المفروض على البلدة من قبل "جيش خالد" المرتبط بتنظيم "الدولة"، عقب سيطرته على العديد المناطق المحيطة بالبلدة خلال شباط من العام الحالي.
العائلات يبذلون جهوداً كبيرة في النزول إلى الوادي والصعود لإيصال المياه إلى منازلهم، إما مشياً على الأقدام أو عبر الحمير والأحصنة، رغم أن مياه بعض الآبار في بلدة حيط غير صالحة للشرب بسبب تلوثها، بحسب تقييم مراقبين مختصين في وقت سابق، ولكن ظروف الحصار التي يفرضها تنظيم "جيش خالد" تفرض عليهم القبول بالموجود.
تجمع "جلين" يقع شمال غرب مركز مدينة درعا على بعد 25 كم ويقطنه حوالي (500) عائلة معظمهم من منطقة شمال فلسطين "الدواره- الصالحية- العبيسية- السبارجه – المواسه - وبعض العائلات من الضفة وغزة"، فيما يعيش في بلدة تسيل الواقعة شمال غرب محافظة درعا قرابة (120) عائلة فلسطينية، وتعتبر المنطقة خليطاً بين عائلات سورية وفلسطينية، وكلاهما يتقاسم مع الآخر مرارة الحصار والمعارك والتهجير.