بلدي نيوز - ريف درعا (خاص)
أعدمت مجموعة من عناصر "جيش" خالد التابع لتنظيم "الدولة" في الريف الغربي من محافظة درعا، أمس الجمعة، ستة مدنيين من أهالي حوض اليرموك بتهمة التعامل مع الجيش الحر في ساحة البلدة ببلدة تسيل.
مصدر من داخل بلدة تسيل رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية قال لبلدي نيوز: ''قام عناصر تنظيم جيش خالد بتنفيذ حكم الإعدام بحق ستة مدنيين بعد توجيه تهمة التعامل مع الجيش السوري الحر، بحسب التنظيم من خلال عملهم في تصحيح إحداثيات ومسار القذائف التي كان يطلقها الحر باتجاه مواقع و مقرات تنظيم جيش خالد في بلدات تسيل وسحم وعدوان وجلين، إذ تم إعدامهم بالساحة العامة في بلدة تسيل''.
وأضاف المصدر، أن التنظيم يمارس حصاراً خانقاً على بلدة حيط المجاورة لبلدة سحم الجولان، و ذلك من خلال منع دخول المواد الغذائية والتموينية، عداك عن قطع المياه سواء المخصصة للشرب أو للري، إذ يسيطر التنظيم على مضخات الصافوقية التي تعد المغذي الوحيد لتلك المناطق بالمياه.
وبسبب ممارسات التنظيم أجبر أهالي بلدة حيط المحاصرة من تنظيم جيش خالد على سلوك الطرقات الوعرة جدا عبر وادي اليرموك بهدف الحصول على المواد الغذائية، و أبرزها مادة الخبز، بالإضافة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل بئر المياه الوحيد في البلدة، والذي يغذي جميع من تبقى من سكانها حتى اليوم الذين هجُر معظمهم بسبب الحصار.
وتتعدى ممارسات "جيش خالد" في تلك المناطق إلى منع دخول و خروج الفتيات إلى الجامعات و مصادرة بطاقاتهن الشخصية، بحجة عدم وجود محرم.
"أم محمد" من أهالي بلدة تسيل تقول لبلدي نيوز: ''قام حاجز تنظيم الدولة على أطراف بلدة تسيل و الذي يعتبر المنفذ الوحيد باتجاه مناطق سيطرة الحر، بمصادرة هويتي ومنعي من الدخول والخروج بحجة عدم وجود محرم أنا و العديد من الفتيات اللواتي كن يحاولن الخروج لجامعاتهن و عملهن''.
في حين نقل أحد المزارعين من منطقة حوض اليرموك لبلدي نيوز معاناتهم التي تلخصت في منعه من الوصول إلى أراضيه حيث قال: ''منعنا عناصر التنظيم من الدخول إلى أراضينا و تفقد مزروعاتنا منها محاصيل البطاطا والبصل والقمح والشعير لأسباب غير معلنة، أحيانا وأحيانا أخرى بسبب وجود ألغام ليتسبب لنا بخسائر بالملايين:.
يذكر أن تنظيم جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم "الدولة" تمكن من السيطرة على بلدات سحم الجولان وتسيل وعدوان وجلين وتل الجموع وتل عشترة، ومحاصرة بلدة حيط، ذلك بعد هجوم مباغت شنه ليلا على مواقع الجيش الحر في تلك المناطق اعتمد على خلاياه الأمنية في الهجوم بالدرجة الأولى.