الحرب لا ترحم ضعف النساء في درعا - It's Over 9000!

الحرب لا ترحم ضعف النساء في درعا

بلدي نيوز – درعا (خاص)
تفتقر المناطق المحررة في درعا إلى الكوادر الطبية التخصصية في علاج المرأة ومتابعة الحمل لديها، حيث يقتصر عدد المختصين في أمراض النساء في درعا على قرابة خمسة فقط، مما يشكل أزمة كبيرة وضغط عمل هائل عليهم ويقلل بذلك فرص الرعاية السليمة للمرأة وجنينها من قبل المختصين، حيث تلجأ النساء للذهاب إلى مناطق النظام ودفع تكاليف عالية إضافة للمخاطر التي تنشأ من توجه النسوة عبر حواجز النظام.
كما غابت المراكز والمشاريع الصحية الخاصة بالمرأة والطفل عن مناطق درعا المحررة، حيث بلغت نسبة الوفيات لدى الأطفال حديثي الولادة قرابة الـ 33٪ بسبب ضعف الإمكانيات والموارد المتوفرة لدى المشافي والهيئات المعنية بهذا الشأن.
الوضع الأمني في درعا
مع انتشار الفلتان الأمني في مناطق درعا المحررة وانتشار فوضى السلاح وسهولة الحصول عليه، لا تشكل المرأة هدفاً لقطاع الطرق واللصوص الذين ينشطون بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث يعتبر التعرض للمرأة في عرف المجتمع السوري كبيرة لا تغتفر مما شكل هاجساً حد من العنف المسلح ضد المرأة، حيث سجلت ثلاث حالات فقط حسب ناشطين لعنف ضد المرأة ولم تتوسع هذه العمليات لتكون ظاهرة اجتماعية وتهديداً حقيقياً للمرأة.
تعاني المرأة من فقدان استقرارها المنزلي في بعض مناطق درعا المحررة بسبب كونها مناطق مشتعلة ودائمة التوتر مما يجعلها صعبة السكن في بعض الأحيان، ويشكل إيجاد مسكن دائم ومستقر مشكلة في بعض الأماكن الهادئة نسبياً والبعيدة عن الجبهات المشتعلة بسبب الاكتظاظ السكاني والكثافة العالية التي تحظى بها تلك المناطق الآمنة نسبياً.
الواقع النفسي للمرأة في درعا
لا تزال ظاهرة الاستهزاء بالعلاج النفسي ظاهرة منتشرة في مجتمعنا حيث تعرضت كثير من النسوة في درعا للصدمات النفسية الناتجة عن خسارة أحد أفراد الأسرة أو الأحباب أو الأصدقاء بسبب الموت أو السجن أو الضغوط الاجتماعية التي تكابدها المرأة في الوضع الراهن مع زيادة مسؤولياتها وتعرضها للعنف والاستغلال في بعض الأحيان.
وفاقم تلك المشكلة عدم وجود علاج نفسي من قبل مختصين قادرين على تشخيص ومعالجة الحالات النفسية في المناطق المحررة بدرعا وحتى إن وجدت لن تحظى بكثير من الأهمية من قبل النساء خشية اللوم الذي يصدر عن المجتمع الذي ما فتئ ينظر إلى هذه الأمور بمنظار الخرافة، مسبباً بذلك زيادة الحالة مع الأيام والتي قد تودي بالمريض النفسي إلى خطر التعرض لأمراض مزمنة كالسكري والضغط أو الإصابة بسكتة قلبية نتيجة صدمات متراكمة.
الوضع القانوني للمرأة في درعا
شكل غياب سلطة قانونية وقضائية تهتم بشؤون المرأة، جهلاً عند المرأة بحقوقها من المجتمع وواجباتها تجاهه وظلماً للمرأة والتعدي على حقوقها وخاصة حق الميراث الذي تحرم منه غالبية النساء نتيجة العرف المجتمعي الذي يمارسه كثير من الرجال مشكلاً اعتداء على حق كفله الدين والقانون، كما تخسر المرأة غالبية حقوقها بعد الطلاق مثل حق حضانة الطفل ومؤخر المهر والنفقة لها ولأطفالها وذلك بسبب الابتزاز والاستغلال الذي تخضع له للتنازل عن هذه الحقوق للحصول على الطلاق.

مقالات ذات صلة

نقابة أطباء حلب الحرة تدعو للاعتدال في استهلاك الحلويات احتفالاً بالأخبار السارة

إدلب.. "الإنقاذ" تشترط الحصول على موافقة لإقامة فعاليات

إعادة تفعيل المعابر بين مناطق سيطرة "الوطني" و"قسد"

"منسقو الاستجابة": 84 بالمئة من العائلات تعتمد على المساعدات الإنسانية شمال سوريا

ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بمرض الكوليرا شمال سوريا

فصائل المعارضة تستهدف مواقع لقوات النظام في حماة وحلب