سي إن إن - (ترجمة بلدي نيوز)
أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء أن الحكومة السورية قد نقلت غالبية طائراتها المقاتلة لحمايتها من الضربات الأميركية المحتملة.
وقد تم نقل الطائرات إلى القاعدة الجوية في مطار باسل الأسد الدولي وذلك بعد فترة وجيزة من الهجوم الأمريكي بصواريخ التوماهوك في 6 نيسان على قاعدة شيرات الجوية، والذي دمر نحو 24 طائرة حربية سورية انتقاماً من هجوم بالأسلحة كيميائية تقول الولايات المتحدة سوريا أنه أطلق من هذا المطار.
هذه الخطوة تضع الطائرات السورية على مقربة من قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية - حيث تقع غالبية القوات الجوية الروسية والتي تقوم بمساعدة حليفها (نظام الرئيس السوري بشار الأسد) .
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية أن الحكومة السورية قد نقلت على ما يبدو معظم طائراتها الحربية.
وتعتبر قاعدة حميميم، بالإضافة إلى منشأة بحرية في طرطوس، اثنين من المنشآت العسكرية الروسية الأولية في سورية، وقد ذكرت الأنباء أن الروس قد وضعوا منظومات صواريخ مضادة للطائرات متقدمة في القاعدة.
الخطوة اتخذت من قبل النظام في دمشق لاعتقاده أن الولايات المتحدة سوف تكون أكثر تردداً على ضربه وهو على مقربة من القوات الروسية وأنظمتها المضادة للطائرات.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت موسكو من خلال قناة الاتصالات العسكرية بينهما عن ضرباتها ضد المطار قبل وقوعها ، والتي تمت بعد أيام من تعرض منطقة خان شيخون التي يسيطر عليها الثوار في محافظة ادلب إلى هجوم بالأسلحة الكيماوية أدى الى مصرع أكثر من 70 مدنياً.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية "احمد اوزومكو" يوم الاربعاء ان تحليل عينات ضحايا هجوم خان شيخون اظهر نتائج "لا تقبل الجدل" بأن مادة السارين أو مادة شبيهة بها" قد استخدمت في الهجوم .
وكان مسؤولو الدفاع الأمريكيون قد قالوا في وقت سابق أن الضربة قد تسببت بـ20٪ عجز لنظام السلاح الجوي الخاص بالنظام السوري ، مما جعل الحفاظ على الطائرات المتبقية أمر ذو أهمية قصوى لدمشق.
وقال وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس للصحفيين في البنتاغون "أن سلاح الجو السوري ليس في حالة جيدة، وقد تم استنفاذه تماماً بسبب سنوات من القتال بالإضافة الى بعض المشاكل الهامة في الصيانة".
ولم تستبعد الولايات المتحدة ضربات اضافية ضد نظام الأسد اذا ما اختار استخدام الاسلحة الكيماوية في المستقبل.
وأضاف ماتيس: "إن النظام السوري يجب أن يفكر طويلاً قبل أن يتصرف مرة اخرى بشكل متهور وينتهك القانون الدولي " مضيفاً: "إذا استخدموا الأسلحة الكيماوية مرة أخرى فإنهم سيدفعون ثمناً غالياً جداً".
قاعدة خميميم، جنبا إلى جنب مع منشأة بحرية في طرطوس، هي واحدة من اثنين من المنشآت العسكرية الروسية الأولية في سوريا. وذكرت الانباء ان الروس وضعوا منظومات صواريخ مضادة للطائرات متقدمة فى القاعدة.
قد يكون النظام في دمشق يحسب أن الولايات المتحدة سوف تكون أكثر ترددا في الإضراب على مقربة من القوات الروسية وأنظمتها المضادة للطائرات.
وحذرت الولايات المتحدة موسكو من خلال قناة اتصالات عسكرية كانت قد أنشئت من قبل قبل وقوع ضرباتها الصاروخية فى 6 ابريل الجارى من اجل منع وقوع ضحايا فى روسيا. جاء ذلك بعد ايام من تعرض منطقة خان شيخون التى يسيطر عليها المتمردون فى محافظة ادلب الى هجوم بالاسلحة الكيماوية ادى الى مصرع اكثر من 70 مدنيا.
قال المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية السفير احمد اوزومكو اليوم الاربعاء ان تحليل عينات ضحايا هجوم خان شيخون اظهر نتائج "لا تقبل الجدل" استخدمت "للسارين او مادة شبيهة بالسارين" في الهجوم .