بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يعاني سكان محافظة الرقة من اضطهاد وترويع القوى المتحكمة والمتصارعة في الرقة وريفها، في ظل استمرار الصراع القائم بين قوات "قسد" التي تدعمها قوات التحالف الدولي وتنظيم "الدولة" المسيطر على المدينة، من عمليات القتل والتضييق على المدنيين واستحلال الدماء بحجج العمالة والتعامل مع العدو، أو باسم مكافحة الإرهاب.
ناشطون نقلوا عن أهالي مدينة الطبقة قيام عناصر تنظيم "الدولة" باعتقال كل من راغب العبيد وابنه إبراهيم، من أبناء دير الزور النازحين إلى الرقة، بتهمة بقائهم في الأحياء التي دخلتها قوات "قسد"، حيث قام التنظيم باعتقالهم بعد استعادته السيطرة على تلك الأحياء.
وعمل عناصر تنظيم "الدولة" على تعذيب الأب وابنه بشكل بشع أمام المدنيين، قبل أن يعدمهما رمياً بالرصاص أمام زوجة وأم الضحيتين، دون أي مراعاة لدين أو عرف أو إنسانية، في حين تعرضت والدة "العبيد" للضرب بالعصي من قبل عناصر التنظيم بعد قتل ولدها وحفيدها، ما تسبب لها بكسور عدة في جسدها.
ويواجه المدنيون في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" ضروباً من الموت اليومي، قتلاً على يد التحالف الدولي، وإعداماً بوسائل متعددة على يد عناصر التنظيم، أو غرقاً في النهر أو جوعاً وتشرداً بسبب الحصار والقصف والقتل الذي يلاحقهم، فيما تلاحقهم قوات "قسد" وتحرمهم من العودة لمناطقهم التي تسيطر عليها، وتعتقل أبناءهم وتمارس عمليات السلب والنهب بحقهم بشكل يومي.