بلدي نيوز - (خاص)
تناقلت الصفحات الإعلامية الموالية للنظام، خبراً مفاده منع الثوار إسعاف الجرحى من أهالي كفريا والفوعة، بعد التفجير الذي استهدفهم في نقطة الراشدين غربي مدينة حلب، في محاولة لاتهام الفصائل القائمة على تنفيذ عملية التبادل بالعملية وإدانتهم بترك الجرحى عرضة للموت، للتغطية على تنفيذ النظام للتفجير.
وتهدف قوات النظام والإعلام الموالي لها من وراء سلسلة من الاتهامات التي وجهتها فور حصول التفجير، إلى محاولة تلفيق التهمة وإلصاقها بالثوار، وإبعادها عن منفذها الأساسي والمستفيد الأكبر منها ممثلاً بالنظام وروسيا على حد سواء.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات والصور، التي تظهر عمليات الإسعاف التي قامت بها طواقم الإسعاف والدفاع المدني العاملة في مناطق الثوار، التي وصلت للمكان بعد التفجيرات، وقامت بنقل جميع الجرحى للمشافي والنقاط الطبية في المناطق المحررة.
وخلافاً لما بثته المواقع الإعلامية الموالية، تظهر الفيديوهات الجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين من أهالي كفريا والفوعة يتلقون العلاج ضمن المشافي الطبية في المناطق المحررة، ما يؤكد زيف الادعاءات التي تعمل مواقع النظام على تلفيقها.
مصدر خاص لبلدي نيوز أكد أن عناصر الهلال الأحمر السوري (التابع للنظام)، والذين قاموا بإدخال السيارات المحملة بالمواد الغذائية للخارجين من بلدات كفريا والفوعة، تجمعوا بعدها في موقع يبعد عن موقع التفجير أكثر 250 متراً، وبقيوا في حالة ترقب، ثم وبعد حصول الانفجار لم يسجل توجههم لأداء "مهامهم" في إسعاف المصابين، ما جعلهم في خانة المشكوك في تورطهم في المذبحة.
وثقت هذا الكلام الصور التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عناصر الهلال، أو ربما عناصر من النظام بلباس الهلال الأحمر، يركضون بعيداً عن موقع التفجير، ويختبؤون خلف أحد الجدران، حيث ذكر المصدر أن عناصر الهلال الأحمر التابع للنظام، لم يشاركوا أبداً في عملية الإجلاء للضحايا والجرحى.
ويعمل الإعلام الموالي للنظام على ترويج بعض الشائعات والأكاذيب في محاولة لاتهام الثوار بالتفجيرات، إلا أن حالة التخبط التي ظهرت على إعلامهم وتعجلهم في نشر بعض الأخبار التي أدانتهم، ثم حذفها تعطي المؤشرات الأكبر على تورط النظام فيها وتجهيزه لذلك، مستخدماً الهلال الأحمر كوسيلة أو ضحية لنقل التفجيرات عبر سيارات الأغذية، فيما ترجح الصور هروب العناصر لعلمهم المسبق بأن هناك "حدث ما" سيحصل.
إلى ذلك، كشفت الوقائع تورط نظام الأسد بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مدنيين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد، وأيضا استشهاد عدد من الثوار من جيش الفتح، حيث نشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية خبرا أكدت فيه أن نظام الأسد قام بإرسال سيارة محملة بالأغذية والحليب للعالقين من أهالي كفريا والفوعة، ثم قامت بنشر خبر أن التفجير هو ناجم عن سيارة مفخخة تحمل أغذية وحليب.
وبعد 48 دقيقة من نشر المنشور تعمدت الصفحة حذفه وإيراده من جديد بالقول "الشاحنة التي فجرها الانتحاري (كان يفترض) أن تكون محملة بالمواد الغذائية".