بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
بحث الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا، عقب الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات في حمص، كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة تذكر بهجوم الغرب على العراق في 2003، في الاثناء طالبت موسكو بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وأعلنت تعليق تعاونها مع واشنطن لتنسيق عمل طائراتهما فوق سوريا.
وأعلن المتحدث الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا، عقب الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص.
وقال بيسكوف: "جرى بحث مفصل للوضع بعد شن الولايات المتحدة ضربات صاروخية"، موضحا أن "تصرفات واشنطن صنفت مرة أخرى كعمل إرهابي يتناقض مع القانون الدولي"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف "خلال الاجتماع أعرب عن القلق العميق حيال التداعيات السلبية الأكيدة لمثل هذه الأعمال العدوانية على جهود محاربة الإرهاب. كما أعرب عن الأسف على الأضرار في العلاقة الروسية — الأمريكية التي لحقت عقب الضربات على مواقع سوريا".
وأشار بيسكوف إلى أنه "تم البحث أيضا في مسائل عديدة تتعلق باستمرار العملية الجوية الروسية لدعم عملية القوات المسلحة السورية في محاربة الارهاب".
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الضربات الأميركية التي نُفّذت فجرا على عدد من الأهداف في مطار الشعيرات، تذكره بهجوم الغرب على العراق عام 2003 دون موافقة الأمم المتحدة، معتبرا أن "هذا عمل من أعمال العدوان يستند إلى ذريعة مختلقة تماما".
وقال الوزير الروسي، إن موسكو ستطلب من واشنطن توضيحا عن سبب شن الضربات، معربا عن أمله في ألا تلحق الضربات الأميركية في سوريا، ضررا لا يمكن إصلاحه في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
واعتبر أن شن ضربات أميركية ضد سوريا من مصلحة من يريد إفشال مفاوضات جنيف وأستانا، وتغيير السلطة في سوريا باستخدام القوة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأمريكية حول ضمان سلامة التحليقات في سماء سوريا، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الضربة الأمريكية.
ونفذت الولايات المتحدة صباح اليوم، هجوماَ بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة جوية تابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيماوية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن قواتها نفّذت هجوماَ "باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط".
وأوضح المتحدث أن 59 صاروخاً استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.