بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أدانت إيران لأول مرة مجزرة الكيماوي في خان شيخون، رغم أنها لم تحمل نظام الأسد المسؤولية عن المجزرة، التي استشهد فيها 100 مدني وأصيب 400 بحالة اختناق، بقصف طائرات النظام بالغازات السامة للمدينة أمس الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، "ندين بشدة اي استخدام للسلاح الكيماوي في سوريا بصرف النظر عن مسببيه وضحاياه"، حسب وكالة تنسيم الإيرانية.
وأضاف، "أن هذه الحادثة المؤلمة لم تكن الاولى التي استخدم فيها السلاح الكيماوي.. ونعتبر التعامل مع تلك الحادثة وفق المعايير المزدوجة والدعايات الموجهة والقائمة على الاحكام المتسرعة واستخدامها كأداة للاتهام وتعزيز المواقف والاهداف السياسية لبعض اللاعبين"، معتبرا أن ذلك "عقبة أمام التعامل الجذري مع هكذا ويلات".
وتضاربت تصريحات روسيا ونظام الأسد حول مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
ففي الوقت الذي اعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، بقصف طائرات النظام لمدينة خان شيخون، زاعما أن القصف استهدف "مستودعا ضخما للذخيرة يتبع للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب"، نفت وزارة خارجية نظام الأسد وقيادة قواته، المسؤولية عن القصف في خان شيخون، ولم تأت على ذكر أي غارة جوية للنظام على المستودع المزعوم أو على المنطقة.
يشار إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" وثقت إلقاء مروحيات النظام عبوات مليئة بالكلور في عشرات الحالات، ونشرت تقارير عن تلك الهجمات في أيار/مايو 2014، ونيسان/أبريل 2015، وحزيران يونيو 2015، وأيلول/سبتمبر 2016، وثقت كيف شن قوات النظام هجمات كيميائية منسقة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2016، أثناء المراحل الأخيرة من معركة السيطرة على حلب.
ويحظر القانون الدولي الهجمات الكيميائية، وتعتبر "اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" من أقوى معاهدات الحظر في القانون الدولي بمشاركة 192 دولة، انضم الأسد إلى الاتفاقية وتخلى عن برنامجه للأسلحة الكيميائية في 2013، بعد قصف النظام بغاز السارين على الغوطة الشرقية الذي أدى إلى استشهاد نحو 1450 مدني بالغوطة الشرقية في آب/أغسطس 2013.
الجدير ذكره أن إيران تشارك نظام الأسد في حربه على الشعب السوري، منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وتدير طهران عددا من الميليشيات الطائفية، إضافة لوجود "فيلق القدس وقوات الباسيج، وفرق من الجيش الإيراني" في سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد.