بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استشهد نحو 100 مدني، اليوم الثلاثاء، بهجوم جوي كيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب، كما استشهد العشرات في سلقين وجسر الشغور بريف المحافظة، وتواصلت جرائم الإبادة التي يمارسها نظام الأسد وحليفه الروسي في الغوطة الشرقية وحلب وحماة، فسقط العشرات من الشهداء المدنيين بهجمات جوية في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
ففي حلب شمالاً، استشهدت امرأة وأصيب آخرون جراء قصف جوي روسي على بلدة عينجارة في ريف حلب الغربي، كما تعرضت بلدات خان العسل، كفرناها، أورم الكبرى، تقاد، دارة عزة، بالريف ذاته لقصف من الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية، ما أدى لأضرار مادية كبيرة في الممتلكات ومنازل المدنيين، تزامن ذلك مع تعرض حي الراشدين غربي حلب لقصف بالقنابل العنقودية من الطيران الحربي الروسي .
وفي ريف حلب الشرقي، قام عناصر الدفاع المدني في مدينة الباب بانتشال جثة طفلة يبلغ من العمر سبع سنوات من تحت الركام جراء قصف جوي سابق تعرضت له المدينة.
وأعلن الثوار عن مقتل أكثر من 20 عنصرا لقوات النظام والميليشيات المساندة له على جبهة كفر عبيد بريف حلب الجنوبي بصاروخ مضاد للدروع، فيما أحبط الثوار محاولة تقدم قوات النظام باتجاه قرية خربة المناصير بالريف الجنوبي لحلب، كما أعلن الثوار عن تدمير مدفع23 لقوات النظام ومقتل كامل طاقمه على جبهة تلة أحد بريف حلب الجنوبي إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
وفي الريف الشمالي، دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وفصائل الثوار في محاولة من الأخير التقدم باتجاه المنطقة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف.
وفي إدلب، استشهد نحو 100 مدني وأصيب المئات جراء قصف الطيران الحربي مدينة خان شيخون صباح اليوم الثلاثاء بصواريخ تحوي غازات سامة استهدف بها الأحياء السكنية في المدينة، كما عاودت الطيران الحربي وقصف من جديد بعدة غارات جوية بالصواريخ المتفجرة المركز الطبي ومركز الدفاع المدني في المدينة، كما استشهد 26 مدنياً في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي ظهر اليوم جراء قصف الطيران الحربي الروسي سوقاً شعبياً يكتظ بالمدنيين ومسجداً وسط المدينة، تسبب القصف بدمار عدة أبنية سكنية ومحال تجارية فوق رؤوس أصحابها عملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثث الشهداء وإسعاف المصابين وما زالت حصيلة الشهداء غير نهائية حتى الآن بسبب عدم توفر الأدوات اللازمة لرفع الأنقاض المتراكمة.
كما قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي ما تسبب بسقوط 7 شهداء وعشرات المصابين بينهم أطفال ونساء، وما تزال فرق الدفاع المدني مستمرة بالبحث عن مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة جراء القصف.
أما في بلدة قوقفين، قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في البلدة ما تسبب باستشهاد مدنيين وإصابة عدة مدنيين بجروح، فضلا عن وقوع أضرار مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
وفي سياق آخر، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات مكثفة على عدة مدن وقرى في ريف إدلب، مستهدفاً بعشرات الغارات بلدة الهبيط، وأطراف بلدة كللي، وبلدة كفتين.
وفي سياق منفصل، أصدر مجمع حارم التربوي التابع لمديرية التربية في إدلب بياناً بإيقاف الدوام لمدة يوم واحد في عدة مدن وبلدات بريف إدلب الشمالي الغربي ليشمل منطقة حارم ومدينة سلقين، ومدينة كفرتخاريم، وبلدة أرمناز، وبلدة ملس، نظرا للقصف الهمجي الذي تقوم به قوات النظام من قصف لتجمعات المدنيين.
وبالانتقال إلى حماة، استعاد الثوار صباح اليوم الثلاثاء السيطرة الكاملة على بلدة معردس والمطاحن جنوبها والكتيبة الروسية شرقها بريف حماة الشمالي بعد شنهم فجر اليوم هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام والميليشيات الطائفية، حيث تمكنوا من استعادة السيطرة على البلدة، بالإضافة إلى مجموعة النقاط والتلال المحيطة بها.
كما قتل الثوار أكثر من 70 عنصرا لميليشيا "حزب الله" اللبناني في بلدة معردس بريف حماة الشمالي بعد معركة دامت زهاء السبع ساعات وتمكن الثوار من بسط السيطرة الكاملة على البلدة.
كما اغتنموا دبابة وعربة bmb وأسلحة متوسطة وذخائر ودمروا دبابتين على أطراف البلدة وسط قصف جوي وبري عنيف من قبل قوات النظام على الثوار.
بالتزامن مع ذلك قصف الثوار بصواريخ الغراد ومدافع 130 والدبابات وقذائف الهاون تجمعات قوات النظام والشبيحة في بلدة شطحة وقريتي سكين وعين الكروم ومطار حماة العسكري ومعسكري جورين ودير محردة وجبل زين العابدين ومواقع حركة "النجباء" العراقية بريف حماة.
وفي حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرية ديرفول دون إصابات، كما قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات مدينة الحولة بريف حمص الشمالي.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 19 مدنيا، بينهم طفل وطفلة، وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء، بقصف جوي ومدفعي للنظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق طارق خوام أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية بالصواريخ على مدينة كفربطنا، ما أسفر عن استشهاد طفل، وجرح آخرين، بينهم حالات حرجة، كما استشهد 9 آخرون بقصف مماثل على مدينة سقبا، تلاه قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة استهدف المدينة، ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح، بينهم نساء وأطفال .
وأضاف مراسلنا أن مدنيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون بقصف جوي لطيران النظام على مدينة دوما، بالتزامن مع استشهاد مدني بقصف مماثل على مدينة حمورية بريف دمشق.
وفي سياق متصل، جرح عشرات المدنيين، بقصف جوي لطيران النظام على كل من بلدة جسرين وزملكا وحرستا، وعملت فرق الدفاع المدني على إخلاء المدنيين، ونقل الجرحى إلى النقاط الطبية.
يذكر أن 32 مدنياً، قتلوا أمس الاثنين، أغلبهم نساء وأطفال، بقصف جوي ومدفعي للنظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حسب الدفاع المدني بريف دمشق.
وفي درعا، استشهد 4 مدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف استهدف الطريق الواصل بين بلدات زمرين وسملين بريف الغربي، في حين كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على أحياء درعا البلد فسجل أكثر من تسع غارات جوية استهدفت أحياء درعا البلد السكنية دون وقوع إصابات، كما قصفت طائرات النظام بالبراميل المتفجرة لأول مرة في درعا مناطق تخضع لتنظيم "الدولة" في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.