بلدي نيوز – درعا (خاص)
تعتبر المحاصيل الزراعية وخصوصا القمح والشعير أحد أبرز مصادر الدخل للعديد من الأسر في أرياف درعا، إلا أن بعض الآفات الزراعية تهدد هذه المحاصيل وتقلل من إنتاجيتها نظرا لما تجره هذه الآفات من ضرر لخيرات الأرض وتحرم المحصول الأساسي منها مما يؤدي لقلة الإنتاج وسقوط سبلات القمح والشعير.
ومن هذه الآفات الزراعية نبتة "الشلوة" والتي يسر الناظرين رؤيتها لألوانها الزاهية بالأبيض والأصفر خصوصا مع بدء موسم الربيع، حيث تبدأ في الظهور على أطراف ووسط محاصيل القمح والشعير بمشهد لا يعكس سوى ألوان جميلة للناظر دون أن يعلم مدى تأثيرها السلبي على المحصول.
"حمزة" وهو مزارع في ريف درعا، شكى لبلدي نيوز انتشار بعض الأعشاب الضارة في حقله قائلا "إن انتشار هذه الآفات الزراعية في بعض الحقول التي زرعتها يهدد مستوى الإنتاج لدي، ويقلل من إمكانية ارتفاع ساق الشعير أو القمح، الأمر الذي سيصعب على لاحقا عملية الحصاد خصوصا باستخدام الحصادات وليست العمالة اليدوية".
وأوضح حمزة "أن ظهور نبتة الشلوة في محاصيل القمح والشعير يعود لطبيعة التربة التي زرعت فيها البذور، إضافة إلى نوع البذور التي من الممكن أن تكون خلطت مع بذور نبتة الشلوة أثناء حصاد السنوات الماضية، مما يؤدي إلى إعادة ظهورها في الحقل مرة أخرى".
ورأى حمزة أن "الحل الأبرز لحل هذه المعضلة هو عملية الحرث العميقة للأرض عبر الجرارات الحديثة التي تقطع جذور هذه النباتات الضارة، وتمنعها من النمو بحيث يغطي القمح الأرض وبذلك يصبح خروج ساق نبتة الشلوة من الأرض أمرا شبه مستحيل بعد أن غطى المحصول أرض الحقل بالكامل".
من جانبه، قال "أبو أحمد" وهو مزارع من ريف درعا لبلدي نيوز "إن المحصول السنوي للمزارعين حظي بإيجابية كبيرة مقارنة بالسنة الماضية، وتبدي مؤشرات الزرع أن هذه السنة ستحظى بمحصول وفير من القمح والشعير، وذلك يعود لهطول الأمطار الكثيفة التي شهدها هذا الشتاء، والذي بدوره سيكون عاملا إيجابيا ومفيدا بالدرجة الأولى على الثروة الحيوانية في المنطقة".
معوقات الآفات الزراعية لا تبدو بالغة الخطورة إذا ما قارناها ببعض عمليات إحراق المحاصيل من قبل تنظيم "الدولة" وقوات النظام في الريف الغربي لدرعا، التي لطالما أنهت حلم عشرات الفلاحين بجني ثمار جهد عام كامل من الزراعة والاهتمام.