بلدي نيوز- (متابعات)
أعرب رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، عن إدانته الشديدة للغارة الجوية التي استهدفت مسجدا بريف محافظة حلب السورية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
واعترف الجيش الأمريكي، أمس الخميس، بشن غارة جوية في شمال سوريا قرب مسجد قائلا إنه "استهدف القاعدة" لكنه لم يتعمد استهداف المدنيين.
وكان استشهد 500 مدنيا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، في قصف للطائرات حربية على مسجد بلدة الجينة بريف حلب الغربي، بالتزامن مع صلاة العشاء، وتضاربت المعلومات حول مصدر القصف، وتتعرض المنطقة لقصف جوي من التحالف وروسيا والنظام.
وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قال غورماز، إنه ليس هناك أي مبرر أمام الله والإنسانية لقتل الناس وهم ساجدون أو استهداف دور العبادة وتدميرها، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف "إنني أدين بشدة هذا الهجوم الوحشي، وأتقدم بالتعازي لأخوتنا في حلب وجميع المسلمين حول العالم، وأدعو بالرحمة للشهداء وأتمنى الصبر لعائلاتهم المتألمة".
وشدّد على أن أولئك الذين يستهدفون الأبرياء دون رحمة أو مراعاة للأخلاق والحقوق، لا بُدّ أن يخضعوا للحساب والعقاب يومًا ما.
ودعا غورماز إلى الإنصات لصرخات وأنين "المدنيين الأبرياء العزّل والمستضعفين الذين يبحثون عن الخلاص من خلال السجود".
وأشار إلى أن مسؤولية هؤلاء الأبرياء تقع على عاتق زعماء الدول الإسلامية ورجال الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وكان بيان سابق للقيادة المركزية أوضح أن "القوات الأمريكية شنت ضربة جوية على تجمع للقاعدة في سوريا، في 16 من آذار/مارس، بمحافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين".
وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية أن الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح لكن الأمر يتعلق بالضربة نفسها التي قد تكون استهدفت مسجد قرية الجينة التي تبعد نحو 30 كيلومترا من مدينة حلب.