بلدي نيوز – (محمد خضير)
أصدرت الهيئة السياسية في جيش الإسلام بياناً، اليوم الخميس، أدانت فيه التفجير الذي وقع في مبنى القصر العدلي بمدينة دمشق.
ونشرت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، أمس الأربعاء، أن "34 شخصاً استشهدوا نتيجة تفجير (انتحاري) بحزام ناسف استهدف مبنى القصر العدلي القديم في دمشق".
ونقلت وسائل إعلام موالية عن المحامي العام الأول بدمشق، أن "انتحارياً" يرتدي زياً مموهاً حاول الدخول إلى القصر العدلي في شارع النصر قرب سوق الحميدية، إلا أن عناصر الشرطة منعت دخوله، ليقتحم بهو القصر خلال فترة الازدحام ويفجر نفسه.
وقال جيش الإسلام في البيان، إن الغاية من هذه التفجيرات المصطنعة، باتت مكشوفة للقاصي والداني في توقيتها، والنقاط التي تستهدفها، فهذه ليست المرة الأولى التي تضرب بها مثل هذه التفجيرات الحواضن المدنية، ليحقق النظام أهدافه.
وأشار إلى أن "أهداف النظام من وراء التفجيرات، هي إلصاق صفة الإرهاب بالثورة السورية، وهي التهمة التي انبرى لترويجها منذ انطلاق هذه الثورة قبل ست سنوات، منذ أن كانت مقتصرة على المظاهرات الشعبية السلمية، ضد مظاهر الاستبداد والقمع، وإيقاع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وهو الأمر الذي يقتات عليه هذا النظام المجرم منذ استيلائه على السلطة".
واتهم جيش الإسلام النظام بتدير التفجير قائلاً، "إن الجهة التي ارتكبت جريمة القصر العدلي هي نفسها التي ارتكبت وترتكب الجرائم منذ ست سنوات في حق الشعب السوري، وإن من يلقي البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين في المناطق المحررة، لن يتوانى لحظة عن تدبير أمر كهذا في سبيل البقاء في الحكم ولفت الأنظار عن الجرائم الشنيعة التي تلطخ بها سجّله".
وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية، أدانت بأقسى العبارات ما أسمتها "التفجيرات الإرهابية المجرمة" التي وقعت في دمشق، والتي راح ضحیتها العشرات من المدنيین الأبرياء، محملة النظام المسؤولية الكاملة عن هذه التفجيرات، بينما أصدرت "هيئة تحرير الشام" تعميماً نفت فيه صلتها بتفجيرات دمشق اليوم، وأكدت بأن أهدافها منحصرة في الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية للنظام وحلفائه.