"رونالدو" يدعو لإنقاذ أطفال سوريا

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة) 
دعا لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، المحترف في صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، إلى الوقوف مع أطفال في سوريا في معاناتهم، بسبب الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.
ونشر النجم البرتغالي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أمس الأربعاء، صورة تجمعه بنجله جونيور يحمل صورة طفل سوري، وقال رونالدو "اليوم أفكر في أطفال سوريا أمثال عُمر الذي يحلم بأن يصبح حلاقاً، أنقِذوا أطفال سوريا".
وسبق أن تعهد "رونالدو"، بمساعدة طفل سوري على الإقامة في بريطانيا، بعدما قُتل والداه في هجوم انتحاري لتنظيم "الدولة"، في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، كما رتب نادي ريال مدريد لقاء بين الطفل حيدر مصفطى برونالدو بعدما علمت إدارة النادي الإسباني أن الطفل الصغير من مشجعيه، حيث التقى رونالدو بالفعل بالطفل حيدر في كانون الأول/ ديسمبر 2015.
ووجه في كانون الأول الماضي، رسالة لأطفال سوريا، عبر فيديو على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إلى الأطفال فى سوريا أعلم جيدًا حجم المعاناة التي تمرون بها في بلادكم.. أنا لاعب مشهور ولكن أنتم الأبطال الحقيقيون".
وأضاف نجم ريال مدريد: "لا تفقدوا الأمل.. العالم كله معكم يساندكم ومهتم بكم.. أنا أيضا معكم وأدعمكم".
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، قالت : إن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا بلغت في 2016 أعلى مستوى لها على الإطلاق، بسبب تأثير الحرب المتواصلة على الأطفال، منذ 6 سنوات.
وأحصت اليونيسيف، استشهاد 652 طفلا على الأقل خلال 2016، مسجلة زيادة بنسبة 20% عن 2015، مما يجعل سنة 2016، أسوأ عام على الأطفال في سوريا، منذ بدء التحقق رسميا من الضحايا من الأطفال سنة 2014، مشيرة إلى أن 255 طفلا قتلوا في المدارس أو بالقرب منها.
ولفت التقرير إلى أنه بعد 6 سنوات من الحرب، يعتمد ما يقرب عن 6 ملايين طفل على المساعدات الإنسانية،، كما تم تهجير الملايين من الأطفال، لأكثر من سبع مرات. والآن يعيش أكثر من مليونين و300 ألف طفل كلاجئين في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.
وناشدت اليونيسف، نيابة عن أطفال سوريا، جميع أطراف النزاع وأولئك الذين لديهم نفوذ عليها والمجتمع الدولي الذي يهتم بالأطفال للتوصل الى حل سياسي فوري لإنهاء الصراع في سوريا، ووضع حد لجميع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ورفع الحصار بشكل غير مشروط ومستمر لجميع الأطفال المحتاجين أينما كانوا في سوريا.