بشار.. محلل وناقد فني برتبة (رئيس).. وهذه هي أمراضه - It's Over 9000!

بشار.. محلل وناقد فني برتبة (رئيس).. وهذه هي أمراضه

بلدي نيوز – (منى علي)

لا تصدق.. الحالة التي وصل إليها رئيس النظام بشار الأسد، الذي جاء بالصدفة إلى الحكم بعد مقتل شقيقه باسل الذي كان يُعدُّ لوراثة أبيه، ليتحول بشار فيما بعد إلى عاصفة موت تحيق بحاضر ومستقبل سوريا، ولم يسلم حتى ماضيها وتراثها من جنونه..

ففي ظاهرة غير مسبوقة تاريخياً، يتحول (رئيس دولة) إلى محلل سياسي وناقد فني، ليحلل ويتناول بالنقد والتشريح وضع (بلده) الذي يتخطفه ويتقاسمه الغزاة ممن استقدمهم وممن شاركوا من دون علمه!!.. فحديث بشار بالأمس خلال مقابلة مع قناة فينيكس الصينية، عن التدخلات الأجنبية العسكرية، بدا كمن يتكلم عن شيء لا يعنيه.. شيء في عالم بعيد تماما.. وكذلك أعطى درسا في النقد الفني لجهة تقييمه لجوائز أوسكار ونوبل وآليات منحهما!.. بعد كل هذا، ومهما حاول الروس وغيرهم إعادة إنتاجه، هل يمكن أن يكون لهذا المجرم الأبله مستقبل في سوريا؟؟.. ولماذا لم تنجح المعارضة في استثمار كل هذا الكم من الجنون والإجرام لإسقاطه؟..

نمط دكتاتوري

الكاتب والطبيب النفسي السوري، حمزة رستناوي، رأى أن "مُجريات الأمور لا تتعلق بشخص بشار الأسد، بل ببنية وسلوك السلطة والنظام الحاكم، نحن أمام نظام استبدادي شمولي أحادي، يؤلّه الحاكم، يرتبط بشبكة ولاءات ومصالح ممتدّة ضمن المجتمع السوري، وهذا النمط من الحكم متكرر الحدوث في التاريخ الحديث عالميا وعربيا، نجد أمثلتهُ في نظام القذافي في ليبيا ونظام صدام حسين في العراق مثلا، هذا النمط من الأنظمة قليل المرونة سياسيا، لا يقبل أي تغيير أو انتقال سلمي ديمقراطي أو مشاركة في السلطة، يؤمن بنظرية كل شيء أو لا شيء، أنا أو الطوفان".

ومن وجهة نظر سياسية/نفسية، يرى الدكتور رستناوي "أن بشار الأسد تصرّف مع اندلاع الثورة/الحرب السورية في آذار 2011 كما ينبغي لكل طاغية أن يتصرّف، بل إنّ النظام السوري كان ينتظر ويخطط منذ أمد طويل لاندلاع هكذا ثورة ضدّه، استفاد النظام من البعد الطائفي وفخخ المجتمع السوري لصالحه، استفاد من تحالفاته السابقة مع المحور الإيراني وتراجع النفوذ الأمريكي بعد حرب العراق، ونجح في تصنيع عدو مفيد من السلفيين الجهاديين واستثمار الحرب على الإرهاب.. الخ".

وأضاف الطبيب والكاتب السياسي "رستناوي" في حديث خاص لبلدي نيوز: "بالتأكيد فإن سياسات النظام وبشار الأسد تشكل كارثة ومجزرة بحق الشعب والوطن السوري، ولكنها سياسات براغماتية غايتها الحفاظ على السلطة وامتيازاتها".

شخصية بشار وأمراضه

وفي قراءة نفسية لشخصية الطاغية بشار، يقول الطبيب النفسي رستناوي: "التنظير في الأدب والفن والتاريخ نجدها سمة ملازمة لكل الطغاة المتألّهين.. القذافي ألف الكتاب الأخضر ومجموعات قصصية، وكذلك صدام حسين كتب روايات مثلا.. شخصية بشار الأسد ذكية ولكنه ذكاء موظف لمجد شخصي وضيع، شخصية نرجسية تختزل وتساوي نفسها بالوطن والشعب، شخصية بليدة العواطف لا تشعر بالندم ولا تعترف بالأخطاء، فهو يعتبر أن أجهزته الأمنية فقط ترتكب أخطاء غير مقصودة في تعاملها مع ما يجري في سوريا، ويمكن مراجعة إجاباته حول مقتل حمزة الخطيب مثلا في مقابلة باربرا ولترز .. وهو مثل كل الطغاة يحتفي بالبلاغة الجوفاء والتفلسف الكاذب، ولكنّ هذا يرضي غروره الداخلي ويرضي مشاعر الموالين... وأما غيرهم من أبناء الشعب السوري والعرب والمسلمين فلا يقيم لهم أي اعتبار. يعرف كيف يخاطب الرأي العام الغربي ويستثمر في ذلك، يعرف كيف يخاطب الحكومات الغربية في مصالحها... بعيدا عن مشاعرها".

يذكر أن نظام الأسد يدفع عشرات الملايين من الدولارات لشركات علاقات عامة غربية، لتلميع صورة النظام وتأمين مقابلات وظهور إعلامي لرئيسه، لفك الحصار الدولي المفروض عليه، ولتسويق الهراء المتعلق بـ"مكافحة الإرهاب"، مستثمرين صعود الشعبوية واليمين في أنحاء كثيرة من العالم، حيث يدغدغ خطاب الأسد مشاعر هؤلاء بإظهار عداء أشد من عدائهم للثقافة والهوية العربية والإسلامية مهما كانت معتدلة.

مقالات ذات صلة

"التنظيم" يكشف عن عملياته وسط وشرق سوريا خلال أسبوع

النظام يعتقل سيدة بعد عودتها من لبنان

بم صرح سفير تركيا لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا؟

دبلوماسي غربي يكشف عن سبب صمت النظام حيال ما يجري في فلسطين

بالآلاف.. أهالي السويداء يتظاهرون للمطالب بالتغيير السلمي في سوريا

علي مملوك من موسكو يشكر روسيا على مساندتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا