بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
قالت مديرية صحة حماة، أن طيران النظام وروسيا يستهدف بشكل متعمد المستشفيات في ريف حماة، منوهة إلى خروج ثلاثة مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل جراء القصف الجوي.
وقالت في بيان، نشرته اليوم السبت، "رغم كل الاجتماعات الدولية والمؤتمرات التي تعقد، وفي تجاهل واضح من قبل النظام وحلفائه الروس والإيرانيين لكل ما يصدر من قرارات وإدانات، من قبل المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية حول الاستهداف المتكرر للمشافي والمؤسسات الطبية في سوريا، يتعمد القصف المتكرر للمشافي والمراكز والمؤسسات الطبية المدنية، حتى يضمن أنها خارج الخدمة ويقتل الحياة ويعدم الانسانية في المنطقة المستهدفة، وتعتبر من أهم الأساليب التي يمارسها النظام لتهجير السكان".
ونوه البيان إلى أن مستشفيات "كفرزيتا التخصصي، والشام المركزي ومستشفى حسن الأعرج"، خرجت عن الخدمة بشكل كامل، حيث كانت تخدم كتلة سكانية تقارب 600 ألف نسمة، بعد أن تعرضت للقصف المتكرر من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية.
وقال البيان أنه "بعد توقف المستشفيات الثلاثة عن الخدمة ترتب على ذلك نتائج سلبية على سكان المنطقة، حيث بلغ متوسط العمليات الجراحية التي تقدمها شهرياً إلى نحو 725 عملا جراحيا، وأكثر من 500 جراحة صغرى، بينها ما يقارب 70 عملية قيصرية، وأكثر من 10500 مستفيد من الخدمات الطبية المقدمة في تلك المشافي".
وأشار البيان إلى خطورة وصول مناطق ريف حماة الشمالي وبعض مناطق ريف إدلب الجنوبي عند "أعتاب كارثة إنسانية بعد توقف أهم المستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية للمدنيين عن العمل في المنطقة، وخصوصاً مع استمرار الحملة العسكرية التي ينتهجها النظام من قصف لمدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي".
ونوّه البيان إلى أن "مديرية صحة حماة تضع على عاتق المنظمات والجمعيات الدولية مهمة التعاون مع مديرية الصحة، في إعادة تأهيل المشافي المتضررة للاستمرار في تقديم الخدمة، والعمل على إيقاف الاعتداء المتكرر على المرافق الصحية والإنسانية من قبل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين".
وختمت مديرية الصحة بيانها بالتأكيد على أنها "مؤسسة محايدة وعملها إنساني بعيد عن أي أهداف سياسية"، داعية المجتمع الدولي "لحماية المنشآت الطبية وتحييدها عن الصراع، كونها مؤسسات مدنية تقدم الخدمة للجرحى والمرضى من المدنيين رجال ونساء وأطفال".
