كواليس جنيف.. كيف قبل نظام الأسد بحث الانتقال السياسي في سوريا؟ - It's Over 9000!

كواليس جنيف.. كيف قبل نظام الأسد بحث الانتقال السياسي في سوريا؟

بلدي نيوز – (خاص)
واجه نظام الأسد ضغوطاً شديدة للقبول بمبدأ "الانتقال السياسي" الذي نص عليه القرار ٢٢٥٤ وباقي القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، وعلى الأخص من الحليف الأقوى له وهي روسيا، بعد رفضه مناقشة أعمدة هذا الانتقال الذي لخصه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بثلاث سلات وهي "الحكم والدستور والانتخابات"، وحاول رئيس الوفد بشار الجعفري التملص عبر الإصرار على بحث مسألة "مكافحة الإرهاب" مستغلاً تفجيرات حمص.
ولاحظ الصحفيون في جنيف خروج رئيس وفد نظام الأسد بشار الجعفري من قاعة الاجتماعات في الأمم المتحدة مرات عدة دون الإدلاء بأي تصريح حول العملية التفاوضية، وكان مصراً على أن وفده لن يبحث إلا مسألة واحدة وهي "مكافحة الإرهاب"، وهو ما فسره العديد من المراقبين على أن النظام كان يتعرض لضغوط كبيرة.
وشهدت الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف ٤ التي أقيمت ما بين ٢٣ شباط /فبراير و٣ آذار/مارس الحالي، تثبيت جدول الأعمال، حسب تصريح الوسيط الدولي في الختام، الذي أضاف أن الأطراف وافقت على بحث الانتقال السياسي، والقضايا الثلاثة الأساسية بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وكشفت مصادر خاصة لـبلدي نيوز حدوث مشادة كلامية بين الجعفري ونائب دي ميستورا الروسي "فيتالي نعومكن"، خلال إحدى الجلسات في الأمم المتحدة، حيث قاطع مندوب النظام "نعومكن"، ورفض إكمال النقاش، وأكد على أن وفده "لن يبحث ولن يتكلم سوى بمسألة مكافحة الإرهاب"، وهذا ما دفع "نعومكن" للقول "هل معنى ذلك أنك ترفض إكمال حديثي؟"، فكانت إجابة الجعفري: بـ"نعم".
وأوضح المصدر الخاص -الذي رفض الإفصاح عن هويته- أن "نعومكن" غادر جنيف في تلك الليلة على متن طائرة خاصة باتجاه موسكو، وأخبر القيادة الروسية بذلك، ليعود برفقة نائب وزير الخارجية الروسي "غينادي غاتيلوف" إلى جنيف، حيث قام الأخير بمحادثات دبلوماسية، والتقى وفد النظام ووفد المعارضة أيضاً، ثم خرج ليعلن أن وفد النظام وافق على بحث القضايا الثلاثة وعلى الأجندة التي وضعها دي ميستورا، وهو ما أحرج موقف وفد النظام، الذي بات رئيسه غير قادر إعلان أي موقف مخالف لـ "غاتيلوف".
وأوضح المبعوث الدولي إنه سيوجه الدعوات لأطراف مفاوضات جنيف، لعقد جولة جديدة يوم 23 مارس/آذار الجاري، وأكد أثناء مؤتمر صحفي في ختام جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع السياسية في سوريا، أن الموافقة على جدول الأعمال كان من قبل الأمم المتحدة، مشدداً على عدم إمكانية التراجع إلى الخلف في هذا الإطار.
ولفت إلى أن الجولة الجديدة ستتركز على "الحكم والعملية الدستورية والانتخابات" التي تشكل الانتقال السياسي، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، ملمحاً إلى إمكانية أن "تكون هناك نقاشات حول إعادة الإعمار".
وعن جولة جنيف الأخيرة، قال دي ميستورا إن الجولة حققت أكثر مما توقعه الكثيرون، وإن لم تسجل تحقيق معجزات، مشيرا في هذا السياق إلى تحديد جدول زمني وجدول أعمال للجولات المقبلة من المفاوضات.

مقالات ذات صلة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين"

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"