بلدي نيوز – حمص (أسامة أبو زيد)
تتابع لجنة تفاوض حي الوعر جولاتها مع نظام الأسد والوفد الروسي الذي أفصح أخيراً عن نواياه، فارضاً على حي الوعر 3 خيارات (الموت قصفاً وجوعاً – التسويات "تحت سقف الوطن" – خروج المقاتلين مع عائلاتهم) وفق سياسة تهجير ممنهج لأهالي الحي.
ومن المفترض أن يتم عقد اجتماع رابع صباح يوم غد الخميس يجمع نظام الأسد مع لجنة تفاوض حي الوعر، والطرف الروسي المشرف على هذه اللقاءات التي ستجمع الطرفين.
ويحاول الطرف الروسي ممارسة ضغوط على أهالي حي الوعر كما يفعل النظام مهدداً بفشل وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، ومنع المساعدات عن المدنيين والعودة لفترة تصعيد عسكري ستكون أشد من الفترة التي مضت، إذا لم تقبل لجنة تفاوض حي الوعر الحل بالطريقة التي يراها الطرف الروسي.
في حين أن النظام يحاول منع إدخال أي بند يلزم به نفسه كما فعل مسبقاً ببند المعتقلين الذي نكث عهوده به تحت رقابة الأمم المتحدة.
وسيتم خلال الاجتماعات القادمة، صياغة الاتفاق الجديد مع النظام الذي تمثله (اللجنة الأمنية) وهي حديثة العهد في مدينة حمص، إثر التغييرات التي طرأت على الأفرع الأمنية خلال الأيام الماضية بسبب التفجيرات التي طالت أعلى رؤوسها.
ويعيش سكان حي الوعر معاناة حقيقية تعصف بهم وتنقلهم من مرحلة القصف والتصعيد العسكري إلى مرحلة التفاوض والخوف من التهجير القادم.
