بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
أفضى الصراع الأخير بين "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى" المبايع لتنظيم "الدولة" في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى طرد عناصر اللواء إلى مناطق تنظيم "الدولة" شرق حماة برعاية "الحزب الإسلامي التركستاني"، بعد أن ترك خلفه مقابر جماعية عثر عليها الدفاع المدني والتي تعود إلى عناصر من جيش النصر وباقي فصائل الجيش الحر الذين تم اعتقالهم من قبل "لواء الأقصى" في وقت سابق .
وكانت مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي نالت النصيب الأكبر من المجزرة والتي استشهد على إثرها ٢٣ عنصراً من المنتمين للجيش الحر من أبناء المدينة، حيث كانت مسرحاً لاعتقالات "لواء الأقصى" بعد إعلانه التمرد وإغلاقه لمنطقة النزاع واعتقال كل عناصر الجيش الحر فيها وسلب مقراتهم .
وشهدت مدينة كفرزيتا توتراً كبيراً في الأيام الأخيرة بعد كشف المقابر الجماعية الأمر الذي تمخض عنه تشكيل مجلس أهلي من جميع أبناء المدينة للبت بقضية المجزرة وحل معظم المشاكل التي كانت عالقة في المدينة بعد الصراع الأخير، والتخفيف من حدة التوتر والاحتقان من قبل أهالي الشهداء .
حيث اجتمع المجلس الأهلي وأجمع على عدة قرارات كان أهمها اللجوء إلى الشرع للتحاكم في قضية المجزرة وتبعاتها، والعمل بوجه السرعة على تشكيل محكمة خاصة واستثنائية بالتشاور مع القوى الفاعلة على الأرض.
كما طلب المجلس من الفصائل التي انتسب إليها عناصر اللواء بتقديمهم للمحكمة الخاصة للإدلاء بشهاداتهم ومحاكمة الجناة منهم، بالإضافة إلى منع جميع المنتسبين للواء والمنشقين عنه من دخول المدينة حتى مثولهم أمام القضاء والبت بأمرهم، فضلاً عن مطالبة معظم الفصائل العسكرية بإخلاء المدينة من المقرات والمظاهر المسلحة وتسليم المدينة للمركز الأمني الذي سيتم إحداثه للحفاظ على أمن المدينة وإدارتها بعيداً عن الولاءات الفصائلية .
يذكر أن مدينة كفرزيتا تعرضت في الأيام الماضية إلى عشرات الغارات الجوية والتي تسببت بدمار كبير في الأحياء السكنية والمنازل .
