بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أظهرت صورة تداولها ناشطون، اليوم السبت، رفع العلم الروسي إلى جانب علم ما يسمى بمجلس منبج العسكري التابع لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في مدينة منبج شرق حلب.
وكان مدير قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودوسكوي، أعلن أن ميليشيات "قسد" التي يقودها مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" سوف تسلم مدينة منبج لقوات النظام.
وذكر رودوسكوي في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الروسية، أنَّ "ب ي د" قبِل الانسحاب من مدينة منبج وتسليمها للنظام، وأشار المسؤول الروسي إلى أنَّ النظام في دمشق سيبدأ بتطبيق سلطته على مدينة منبج وما حولها.
من جانبها، وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الجمعة، أنه لا علم لديها عن أي اتفاق لتسلم نظام الأسد لمدينة منبج السورية، من يد "قسد".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، إنهم تابعوا تحرك قوافل إنسانية مصحوبة بعربات عسكرية روسية باتجاه منبج، مضيفا "الحكومة الروسية أخبرتنا عن التحرك من خلال الخط المخصص لتفادي الاشتباك، ولكننا لا نعلم عن أي اتفاق ولسنا جزءاً منه".
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المجلس العسكري لمنبج، والتابع لتنظيم قوات سوريا الديمقراطية الذي تسيطر عليه "ب ي د"، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتسليم المدينة للنظام، لعزل مناطقه عن مناطق سيطرة القوات التركية والجيش الحر غرب منبج.
بالمقابل، دعا وزير الدفاع التركي، (فكري إيشيق)، الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف، الالتزام بتعهداتها بانسحاب عناصر "ب ي د" من منبج، وقال أمس الجمعة "ننتظر بشكل قاطع انسحاب عناصر "ب ي د" و "بي كا كا" من غرب نهر الفرات، وهذا ما تعهدت به أمريكا لتركيا، وننتظر تنفيذ هذا التعهد بأقرب وقت".
وأشار الوزير التركي إلى أن تنظيم "الدولة" والـ "ب ي د" سلما بعض المناطق للنظام السوري، مبينا أن هذا الأمر يؤكد صحة وجهة النظر التركية بالتنسيق المشترك بين تنظيم الدولة و" ب ي د" مع النظام.
بدورها، الهيئة السياسية في منبج وريفها، هاجمت الهيئة السياسية في مدينة منبج وريفها، كلا من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم "الدولة"، وقالت إنهما يسلمان القرى بمحيط منبج للنظام، للحيلولة دون تقدم فصائل الجيش السوري الحر للمدينة وتحريرها.
الجدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي ترفع فيها الميليشيات التابعة لـ"ب ي د" إعلام أجنبية، فسبق أن رفعت العلم الأمريكي في مدينتي تل أبيض ومنبج في تموز وأيلول 2016، وتزامن رفع العلم الأمريكي مع حديث عن تدخل تركي ضد "ب ي د" من تل أبيض حينها، كما يتزامن رفع العلم الروسي حاليا مع التصريحات التركية عن نيتها قصف "ب ي د" في منبج ما لم تنسحب من المدينة التي كانت واشنطن وعدت أنقرة بانسحابه منه.