بلدي نيوز – (متابعات)
نشرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والمكلفة من مجلس الأمن المختصة في الشأن السوري، أمس الخميس، تقريراً تقول فيه أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور السام في هجماته الجوية على مدينة حلب.
وقالت اللجنة في تقريرها، أن الحملة الجوية على مدينة حلب التي استهدفت المشافي وموكب المساعدات الإنسانية بشكل متعمد، يرقى ليكون جريمة حرب.
وأشارت اللجنة، إلى أن الطريقة الوحشية التي استخدمت من أجل حسم معركة حلب في الفترة ما بين حزيران وكانون الأول من عام 2016، نتج عنها معاناة غير مسبوقة للرجال والنساء والأطفال السوريين كذلك ترقى لتكون جريمة حرب.
ونوهت اللجنة إلى أنها استخدمت في التحقيق لإعداد تقريرها عن سوريا 291 مقابلة مع سكان مدينة حلب، بالإضافة إلى صور من الأقمار الصناعية، والصور الفوتوغرافية، والفيديوهات، والتقارير الطبية.
وشددت اللجنة إلى أن الطريقة التي استخدمت من قبل نظام الأسد لفرض الاستسلام تذكر بالقرون الوسطى، حيث قامت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام بمنع السكان المدنيين من الحصول على المواد الغذائية، والمستلزمات الحياتية، بالتزامن مع قصف جوي وقتل للمدنيين وحصار لعدة أشهر متتالية.
وأكدت أن الميليشيات الموالية لنظام الأسد استطاعت السيطرة فعلياً على أحياء حلب الشرقية نهاية تشرين الثاني 2016، ولم يتبقى في حينها أي مشفى أو مقر طبي يعمل بشكل طبيعي، منوهةً إلى أن ذلك الاستهداف المتعمد يرقى ليكون جريمة حرب.
وطالبت عدة منظمات حقوقية البدء بمحاسبة نظام الأسد بعد صدور عدة تقارير دولية تؤكد استخدامه للأسلحة الكيماوية بمناطق مختلفة في سوريا.
كان قد قال "أولي سولفانغ" نائب مدير قسم الطوارئ في "هيومان رايتس ووتش" إن نمط هجمات الكلور يظهر أنها كانت منسقة في إطار استراتيجية عسكرية شاملة استخدمها النظام لاستعادة حلب، وليست مجرّد أعمال ارتكبتها بعض العناصر المارقة، مضيفاً أن على مجلس الأمن الدولي ألا يسمح للنظام أو أي طرف آخر استخدم الأسلحة الكيماوية بأن يُفلت من تبعات أفعاله.
وجاء في تقرير سابق لـ"هيومن رايتس ووتش" أن من بين أكثر عمليات القصف دموية هي التي استهدفت حي الصاخور في 20 تشرين الثاني من عام 2016، وأدت إلى مقتل ستة من أفراد عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال ظهرت صور جثثهم في تسجيل فيديو.
