بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أصدر مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا تقريرا يلخص حالات الشهداء الذين ارتقوا في مدن وبلدات محافظة درعا في شهر شباط الماضي والذي شهد تغيرات محورية سواء على جبهات النظام في معركة "الموت ولا المذلة" أو من خلال المعارك الجارية بالريف الشرقي بين تنظيم "الدولة" والثوار, من خلال أسباب أخرى كالاغتيال والقصف.
وذكر المكتب أن عدد الشهداء المدنيين في المحافظة بلغ 34، بينهم 19 امرأة و25 طفلاً بقصف قوات النظام على منازل المدنيين بالطيران الحربي والمروحي أو بنيران المدافع والدبابات و صواريخ الأرض أرض التي استخدمها النظام ضد الأحياء السكنية في درعا.
كما تضمن التوثيق شهداء الاشتباكات الحاصلة في الريف الغربي لمحافظة درعا والذي وصل عددهم إلى أكثر من 100 شهيد، بينهم أكثر من عشرين شخصاً قضوا إعداماً على يد عناصر تنظيم "جيش خالد" التابع لتنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك بعد سيطرته على عدة بلدات كانت تحت سيطرة الثوار بالريف الغربي لمحافظة درعا.
وأكد المكتب وجود شهداء قضوا متأثرين بجراحهم بسبب منعهم من الدخول للأراضي الأردنية لتلقي العلاج، حيث وصل عددهم إلى ما يقارب الاثني عشر شهيداً بينهم ستة من معركة "الموت ولا المذلة" في مدينة درعا، في حين نقل المكتب أن عدد الشهداء نتيجة الغارات من قبل الطيران الروسي بلغ أربعة عشر شهيداً أكثر من نصفهم كان في مجزرة ارتكبها الطيران الروسي بعد استهداف منازل المدنيين في حي طريق السد بمدينة درعا مما أسفر عن استشهاد عائلة كاملة بينهم امرأتان وخمسة أطفال.
كما سجل المكتب 34 محاولة وعملية اغتيال خلال شهر شباط الماضي، كانت سبعة منها من حصة قيادات عسكرية وأمنية تابعة للجيش الحر أو الفصائل المعارضة في المناطق المحررة في سوريا حيث كانت تقف قوات النظام وراء بعض هذه العمليات، وجهات أخرى بينها تنظيم "الدولة".
الجدير بالذكر أن محافظة درعا شهدت معارك عنيفة لم تشهدها منذ أشهر ما بين قوات النظام وثوار درعا من جهة وثوار درعا وتنظيم "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، إذ حصدت تلك المعارك العدد الأكبر من الشهداء خلال الأسابيع الماضية مما ساهم بارتفاع حصيلة الشهداء في المحافظة هذا الشهر بشكل ملحوظ.